
وبحسب التقرير الاقتصادي عبر الإنترنت، الذي نقلته وكالة مهر، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بزيادة إنتاج منصات إطلاق الصواريخ من أجل الاستعداد “لمواجهة منهجية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية”.
وبحسب “سبوتنيك”، نقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عن زعيم البلاد قوله، إن زيادة الطاقة الإنتاجية للقاذفات أمر مهم “في ظل الوضع الخطير الحالي، الذي يتطلب من البلاد أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة عسكرية مع العدو”.
وتظهر صور وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية كيم وابنته يزوران مصنعا ينتج قاذفات تستخدم للصواريخ الباليستية، ويشيدان بـ “الدفعة الديناميكية لزيادة إنتاج” الأسلحة.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أوضح كيم جونغ أون “خطة الإنتاج الفورية لمختلف منصات الإطلاق وخطة الإنتاج طويلة المدى ومهمة تطوير القدرة الإنتاجية” لتعزيز الردع النووي للبلاد.
ويأتي هذا الأمر من زعيم كوريا الشمالية في وضع حيث، وفقا لموافقة سيول، أكملت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتها المشتركة التي استمرت لمدة أسبوع بالقرب من حدود كوريا الشمالية أمس الخميس مع وجود معدات ثقيلة. .
وتهدف هذه التدريبات إلى تعزيز الاستعداد العسكري لواشنطن وسيول وسط ما يسمى بتهديدات بيونغ يانغ المتزايدة. وفي الوقت نفسه، وصفت كوريا الشمالية التعاون العسكري الأخير بين واشنطن وسيول بأنه “تدريبات حربية غير مسؤولة”.
وبدأت هذه التدريبات، بمشاركة اللواء الميكانيكي التابع للجيش الكوري الجنوبي واللواء القتالي الأمريكي “سترايكر”، في 29 ديسمبر الماضي في مدينة بوتشون الحدودية، على بعد حوالي 46 كيلومترا شمال شرق سيول، وانتهت اليوم. وكان حوالي 11 نظام أسلحة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حاضرين في هذا التمرين، وتمت محاكاة الهجمات على أهداف افتراضية بأدوات دقيقة.
وفي الوقت نفسه الذي تصاعدت فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد سلسلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، زادت واشنطن وسيول بشكل كبير مناوراتهما العسكرية المشتركة في المنطقة في العام الماضي.
كما أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العام الماضي، ما أدى بشكل مباشر إلى تعليق الاتفاقية العسكرية مع كوريا الجنوبية الموقعة عام 2018. وتم توقيع هذه الاتفاقية بهدف تخفيف التوتر العسكري بين هذين البلدين الجارين.
وردا على التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، أرسلت واشنطن ونشرت أسلحة ومعدات عسكرية، بما في ذلك غواصة نووية، فضلا عن حاملات طائرات وقاذفات عملاقة في المنطقة.