أين موقع “المعابد الملتهبة”؟/ ظل نفسي كئيب على المسرح

صحافة شارسو: محمد رضا سجاديان الكاتب والممثل ومخرج عرض “المعابد الملتهبة” الذي يعرض حاليا على خشبة مسرح تازامي، يتحدث عن دخوله المجال المسرحي. قال: في عام 1976 دخلت مجال التمثيل من خلال عضويتي في فرقة المسرح المدرسي المختارة والمشاركة في المهرجانات الطلابية. لكن هذه العملية توقفت بعد بضع سنوات بسبب الاحتياجات التعليمية في ذلك الوقت، وبعد ذلك لم أتابع المسرح إلا كجمهور مع ندم قديم. حتى عام 1991 قررت العودة بجدية إلى المسرح. ومنذ ذلك العام وحتى الآن اكتسبت تجارب مختلفة في مجال الكتابة المسرحية والتمثيل والإخراج، وفي عرض “المعابد الملتهبة” قمت بالأنشطة الثلاثة معًا، وكانت تجربة صعبة حقًا.
وقال عن هذا العرض الذي هو عبارة عن عرض مونولوج: بصراحة، أنا لست مهتماً بشكل خاص بالمونولوج. أنا فعلا أحب السرد. أن يتم تقديم قصة جذابة أمام الجمهور بأي تقنية. أن هناك شيئًا يجب اتباعه. في رأيي، في النص الدرامي، يجب ترتيب العناصر المهمة مثل التشويق والمفاجأة والكشف بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن الطريقة التي سيتم من خلالها تحقيق ذلك (ممثل واحد أو ممثلين متعددين) تعتمد على قدرات القصة وطرق تنفيذها. “المعابد الملتهبة” هو عمل من فصل واحد، ولكن في رأيي، يتم تنفيذ جزء منه فقط كمونولوج، وجزء كبير منه هو الحوارات بين الشخصيات في القصة.
وقال سجاديان عن تشكيل هذا العمل الأدائي: فكرة “المعابد الملتهبة” بدأت مع اختيار موقعها. منذ أن كنت طفلاً، أمام مرآة الحمام، أرى أمامي عالماً واسعاً. عالم يتضمن مراقبة نضج وجهي والابتسامات بدون سبب وأحاديث خيالية ومراجعة الغضب والدموع والضحك اليومي. لذلك، تخيلت ما سيحدث، على افتراض مثلا، إذا كان هناك جمهور على الجانب الآخر من المرآة يشهد قصة في نفس المساحة الصغيرة من الحمام مع القليل من المرافق العملية. واكتملت هذه الفكرة تدريجياً حتى تشكلت مسرحية “المعابد الملتهبة”.
وتابع هذا الممثل والمخرج: همي الأساسي هو ظهور الإنسان في الأدب. والآن سواء على شكل قصيدة أو مسرحية أو مزيج منهما. ككاتب مسرحي، من الصعب جدًا ملاحظة الحدود بين المكونات الدرامية الرئيسية للعمل وترتيب الكلمات بطريقة لا تعاني من الكليشيهات. الصورة النمطية هي فخ خطير يجب على الفنان تجنبه بعناية.
وأشار سجاديان إلى اهتمامه بالمشاركة في مختلف المجالات المسرحية، وقال: أحب المسرح كفعل. أينما يمكنني أن أكون مفيدًا للعرض، أحضر لأنني أؤمن إيمانًا عميقًا بأن المسرح هو بناء الإنسان وفي عملية التفكير في أداء العرض، هناك العديد من الصعوبات والأحزان والأفراح التي تشبه نسخة طبق الأصل مدمجة من الحياة الأحداث أمامنا.تأخذ. والحقيقة أنني كاتب ومخرج هذا العمل لأنه أثناء كتابتي تبلورت في ذهني العديد من الأفكار الإخراجية التي شعرت أنني ملزم بالولاء لتلك الأفكار ولم أتمكن من إملاء تلك الأفكار على مخرج آخر. ويجب أن أقول أيضًا عن التمثيل، لأنني لم أكن متأكدًا من تنفيذ هذا العمل في الوضع الحالي، ففضلت ألا آخذ وقت أصدقائي في عمل لست متأكدًا من وقت ومكان تنفيذه، و لقد أنجزت العمل بنفسي، معتمدًا على تماريني ودراساتي وقدراتي النسبية
وأكد: في النهاية، كممثل للعديد من فناني المسرح من أبناء جيلي، يجب أن أقول إن العمل في المسرح الآن وفي الظروف الحالية هو محض جنون. لا يوجد أي مبرر اقتصادي لعرض العمل حتى مع الحد الأدنى من الجودة والوكلاء. ماذا لو أراد شخص مثلي أن يدفع مقابل التفاصيل المرئية والنوعية للعمل. في المقابل، لا توجد إرادة لتشجيع ودعم العروض التي لا تضم نجوماً. بالطبع، أنا سعيد لأنني خرجت من هذه القبضة المجنونة. على أية حال، الهروب من الحياة اليومية له ثمن وأنا دفعت الثمن. آمل أن يتحسن الوضع قريبًا وأن يظهر جميع أصدقائي القريبين والبعيدين على المسرح مع العديد من المتفرجين المتحمسين.
وأوضح سجاديان عن تشكيل الشخصية الرئيسية في العرض: يجب أن أقول بصراحة أن شخصية علي رضا هي ظل قاتم لنفسي، مع الفارق أنه فقد روحه القتالية في مواجهة نواقص العالم. في الأساس، أعتقد أن كل إنسان، وخاصة الشباب الإيراني، إذا لم يتعامل مع الأمطار العقلية الخطيرة والروابط الغامضة بين السبب والنتيجة للأحداث المناخية وحتى العالمية، فسوف يواجه خطراً جسيماً وشديداً يتمثل في الإحباط والاكتئاب. وفي الواقع، كلما اتسعت المسافة بين اليوتوبيا القائمة على العدالة والإيثار والسعادة في أذهاننا وبين العالم الحقيقي، كلما أصبح هذا الخطر أكثر خطورة.
وفي خلاصة قصة هذا العمل الدرامي يصبح عقل الشاب محور نقائص العالم وهو ينعي أمه. من خلال ركل صرصور فجأة، يخلق سلسلة من المآسي التي لا يستطيع إيجاد حل لها. وأخيرا، يتخذ قرارا جريئا.
يُقام عرض “المعابد الملتهبة” على خشبة المسرح حتى 21 أكتوبر كل ليلة في الساعة 20:30 في بيت الفنانين الإيرانيين.
///.