إلى أي مدى يعتبر البيان الختامي لـ«مؤتمر الغبار» ملزماً للدول؟

وبحسب المراسل الاجتماعي لوكالة موج للأنباء، فقد صدر أمس، البيان الختامي لاجتماع التعامل مع العواصف الرملية والترابية، الذي عقد يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول في طهران.
وفي هذا البيان، تمت الإشارة إلى أمور مثل دور العقوبات في الحد من القدرة على التعامل مع الغبار، وهو ما كان أحد أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عقد هذا الاجتماع، ولكن مسألة مدى إلزام البيان هو للبلدان أمر قابل للنقاش.
وفي هذا الصدد، قال إلاه موحدي، أحد كبار الخبراء البيئيين، لصحيفة موج: في البداية كان يعتقد أن هذا المؤتمر سينتهي دون إصدار بيان، وهو ما كان يمكن أن يكون مخيبا للآمال حقا، ولكن في النهاية تم نشر البيان الختامي وكانت هناك بنود جيدة في يتم إحضاره
وتابع: ورد في جزء من البيان دور العقوبات والسياسات القسرية في خفض كفاءة التعامل مع الغبار. وفي مكان آخر، أكد وزراء الدول المشاركة على ضرورة حصول جميع الدول على حرية الوصول إلى أحدث التقنيات المتاحة في مجال البيئة، والتي يمكن الاستشهاد بها بالنسبة لإيران بسبب العقوبات المفروضة على بلادنا.
وقال هذا الخبير: هناك نقطة أخرى في هذا البيان وهي التأكيد على إنشاء صندوق مالي لمعالجة الغبار، وهو ما كان من الأهداف الرئيسية لهذا الاجتماع، وهذا مهم جداً لأنه إذا أردنا كبح الغبار، فإن كل ويجب على دول العالم أن تتعاون، وجزء مهم من هذا التعاون يتماشى مع المساعدات المالية التي تقدمها الدول، والتي يمكن تحقيقها من خلال هذا الصندوق.
وأشار موحدي إلى دور تعاون جامعات الدول المختلفة في التعامل مع الغبار، والذي ورد في البيان، قائلا: في الأساس لا شيء يبدأ إلا بالبحث والدراسة، والتعامل مع الغبار ليس استثناء. وبالنظر إلى أن العلماء من مختلف البلدان قد أجروا أبحاثا على الغبار في مجالات مختلفة، فإن تعاون الجامعات مهم جدا.
وذكر: على الرغم من وجود أشياء جيدة في البيان، إلا أنه لم يذكر في أي مكان أنه ملزم، ومن المهم جدًا أن يكون على الدول التزام بتنفيذ أحكام البيان.
وأشار كبير الخبراء البيئيين: لقد استضافت بلادنا القمة، وتم تضمين الأحكام التي وضعناها نحن والعديد من دول العالم الأخرى في البيان الختامي، ولكن مدى إلزام نتائج القمة، يعتمد على الأمم المتحدة و التدابير المتخذة. في هذا الاتجاه، فإنه يفعل.