
وبحسب المراسل الرياضي لوكالة تسنيم للأنباء، فإن مسألة غلق باب الانتقالات لنادي الاستقلال في الساعات الأخيرة من الانتقالات الصيفية، أصبحت معادلة غريبة في اتحاد الكرة. حادثة لم يقدم نادي الاستقلال ولا اتحاد الكرة وأمينه العام تفسيراً واضحاً حول الغموض.
والقضية هي “إغلاق باب الانتقالات لنادي الاستقلال بسبب عدم دفع حقوق نمو مهدي قيدي ومحمد محبي”. قضية بسيطة وشائعة تمامًا في كرة القدم لدينا؛ لكن هذه المرة بأبعاد معقدة للغاية!
وتبين متابعة مراسل تسنيم في هذا الصدد، أن نادي شاهين بوشهر الذي حصل الآن على قرار غلق باب الانتقالات لنادي الاستقلال، يعتبر غير نشط بحسب جزء من القرار الذي أصدرته لجنة شؤون اللاعبين في شهر أغسطس من هذا العام. العام الماضي، لكن هذا القرار موجود لدى الأمين العام لاتحاد الكرة، وتم الإعلان عنه منذ حوالي أسبوعين، أي عندما تمكن نادي الشاهين من التواصل مع الفيفا عبر نظام TMS الخاص باتحاد الكرة واستنكار الاستقلال النادي في قضية الحق في تنمية القايدي والمهيبي.
القصة هي أن علي خاطر، عندما لم يكن لديه منصب في نادي الاستقلال، كمحامي لنادي شاهين بوشهر، يتابع الأعمال المتعلقة باستلام حقوق نمو مهدي قيدي من نادي شباب الأهلي الإماراتي. أصبحت هذه القضية محل خلاف بين نادي بوشهري وخاطر وتم رفع قضية إلى لجنة الوضع. وبعد دراسة هذه القضية، أصدرت لجنة الوضع حكما في أغسطس يقضي باعتبار نادي شاهين بوشهر غير نشط بسبب عدم نشاطه منذ عام 1995، وبالتالي يجب تحويل حقوق نمو مهدي قيدي إلى حساب اتحاد كرة القدم.
لكن كما ذكرنا، بقي هذا الحكم في درج الأمين العام لاتحاد الكرة حتى قبل نحو 10 أيام، ودخل نادي شاهين في مراسلات مع الفيفا في قضية أخرى وهذه المرة ضد نادي الاستقلال، ويغلق الانتقالات.
الحادثة التي دفعت نادي الاستقلال للاحتجاج والإشارة في بيانه إلى سبب وصول نادي غير نشط إلى نظام TMS الخاص باتحاد الكرة؟ نفس الموضوع أصبح محل خلاف كبير في الرأي في اتحاد الكرة وليس من الواضح سبب منح الأمين العام والشؤون الدولية في اتحاد الكرة مثل هذا الإذن لنادي شاهين بوشهر خلافا لقرار لجنة الوضع.
لكن القصة الغريبة لنادي شاهين بوشهر لا تنتهي عند هذا الحد. نظرًا لانفتاح نظام TMS لهذا النادي، أصبح لدى اتحاد كرة القدم الآن خياران. أولاً، يجب عليه إبلاغ الفيفا بأن نادي شاهين غير نشط منذ عام 1995، وفي هذه الحالة يجب عليه أن يشرح كيف ظل نظام TMS لهذا النادي مفتوحًا حتى الآن. والطريقة الثانية هي أنه خلافا لحكم لجنة الوضع، يتم إعلان نادي شاهين بوشهر نشطا ويتم نقل الحق في تنمية القايدي والمهيبي إلى حساب نادي بوشهر هذا. إذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن ننتظر قضية حقوق نمو مهدي تريمي في المستقبل، وفي هذه الحالة يجب أيضًا تحويل المبالغ المتعلقة بحقوق نمو هذا اللاعب إلى حساب نادي شاهين! في الواقع، أصبح اتحاد كرة القدم الآن في معضلة صعبة ويعاني بطريقة أو بأخرى من أزمة مع هذه القصة.
ونشرت رسالة في الأيام القليلة الماضية وقع فيها هدايت ممبيني الأمين العام لاتحاد الكرة على أمر رفع الإيقاف عن نادي شاهين يوم 20 يونيو الجاري، لكن المتابعات تظهر أن هذه الرسالة تتعلق بما قبل الإيقاف. قرار لجنة الأحوال في اتحاد الكرة. بالإضافة إلى ذلك فإن مسألة رفع الإيقاف عن نادي الشاهين تختلف عن قرار لجنة الأحوال، وبموجب هذا الحكم فإن نادي الشاهين متوقف عن النشاط منذ عام 1995، ولهذا السبب تتراجع حقوق النمو للاعبين السابقين. ويجب تحويل هذا الفريق إلى حساب اتحاد كرة القدم.