التراث والسياحةالثقافية والفنيةالثقافية والفنيةالتراث والسياحة

الانعكاس العالمي لتسجيل الخانات الإيرانية في وسائل الإعلام الأجنبية



وفقًا لآريا هيريتدج، فإن الخانات هي روائع العمارة الإيرانية التي كانت موجودة دائمًا في تاريخ البلاد. وتقع هذه المباني في الطرق الجبلية والصحراوية وأصبحت مكانًا للراحة والإقامة للمسافرين. ومن المثير للدهشة أن هذه التحف لها تاريخ عميق مخفي فيها، وهو في الواقع قيمتها المضافة.

على مر القرون، كانت هذه الخانات مهمة كرمز للتضامن والتفاعل الثقافي بين الأماكن والشعب الإيراني.

إن أصالة الموائل الإيرانية وتنوعها جعلت هذه التحف المعمارية أكثر بروزًا وشعبية؛ من ساحل بحر قزوين إلى غابات الرمان في الشمال ومن الصحاري التي لا نهاية لها في الجنوب إلى حدود إيران، تمثل هذه الخانات الجواهر الوطنية الأكثر قيمة في إيران.

ونظرًا لأهمية هذه الخانات وقيمتها المتأصلة، أطلقت الأمم المتحدة برنامجًا عالميًا لتسجيل الرموز الثقافية غير المادية. لذلك، باعتبارها واحدة من العناصر الثقافية البارزة في إيران، تم إدراج الخانات الإيرانية في قائمة التسجيل العالمية لليونسكو، والتي لا تؤكد فقط على العمق الروحي والتاريخي لهذه المباني، ولكنها تؤكد أيضًا على العلاقة الخاصة بين الأجيال الماضية والحاضرة. ، يدفع

الغرض الرئيسي من تسجيل الخانات الإيرانية في اليونسكو هو الحفاظ على هذه التحف التاريخية وحمايتها وإبلاغ المجتمع الدولي بها. يوفر هذا التسجيل وصفا كاملا للمباني وعمرها وقيمتها وطريقة بنائها والأعمال الفنية الموجودة بداخلها، فضلا عن أهميتها الثقافية والتاريخية، ويعطي الآخرين، سواء أبناء بلدهم أو شعوب أخرى البلدان، وخاصة السياح الأجانب، فرصة للتعرف على هذه الأنثروبولوجيا الخاصة.

تسعى منظمة اليونسكو، التي تأسست عام 1945 وتضم حاليًا أكثر من 190 دولة عضوًا، إلى تحقيق هدف الحفاظ على حضارات العالم المختلفة والحفاظ عليها وتعزيز التعليم والعلوم والثقافة في جميع أنحاء العالم؛ تحاول هذه المنظمة دائمًا تسجيل والحفاظ على الأعمال الثقافية والتاريخية المهمة في قائمة التراث العالمي.

ومن الإنجازات العظيمة لمنظمة اليونسكو أنها قامت بتسجيل بيوت بلاستيكية مهمة وبارزة من جميع أنحاء العالم في قائمة التراث العالمي. تعتبر الخانات أمثلة على الرموز الثقافية البارزة التي تم اختيارها بناءً على معايير محددة. إن تسجيل هذه المصانع كتراث عالمي يعني الاعتراف بثقافة وتاريخ وهوية هذه البلدان.

تعد الدفيئات الزراعية الإيرانية أيضًا من بين الأعمال التي تم تسجيلها ضمن التراث العالمي لليونسكو. إيران، باعتبارها إحدى الدول المتحضرة ذات التاريخ الغني بالمكتبات والأرشيف والمعالم التاريخية، لديها العديد من الأمثلة على المصانع التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي باستخدام معايير اليونسكو.

نوشيرفان (أصفهان)، غاز (قرية غاز)، أمين آباد (شهرزا)، مارنجاب (آران وبيدغول)، نستانك (ناين)، كوهبايه (كوهبايه)، جبار آباد (قمسار)، مهيار (شهرزا) والشيخ علي خان (شاهينشهر). تعتبر الخانات في أصفهان من بين الخانات المسجلة في قائمة التراث العالمي، والتي تُعرف بأنها أمثلة بارزة للفن المعماري الإيراني وتشكل عنصرًا مهمًا في صناعة السياحة في هذه المدينة.

كما يعد خان شرف خراسان أحد أشهر الخانات في إيران، وقد تم تسجيله في قائمة اليونسكو العالمية ويعتبر أحد الأعمال التاريخية القيمة لبلدنا. هذه البيوت الزجاجية هي في الواقع مثال قيم للهندسة المعمارية والسياق الحضري والثقافة الإيرانية.

إن تسجيل ورش العمل الإيرانية الهامة والبارزة في قائمة التراث العالمي لليونسكو هو شرف لإيران وعلامة على القيمة والمجد الثقافي والتاريخي للبلاد. ويعتبر هذا التسجيل إجراء هاما للحفاظ على الأعمال الثقافية العالمية ويلعب دورا هاما في الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية للدولة.

يعد تسجيل الخانات الإيرانية في قائمة اليونسكو العالمية للتراث الثقافي العالمي حدثًا كبيرًا ومهمًا في مجال السياحة والثقافة. وهذا التسجيل مهم جدًا ليس فقط لإيران، بل للعالم أيضًا.

الخانات هي مباني تم إنشاؤها في الماضي لاستيعاب المسافرين والقوافل التجارية. وقد تم تشييد هذه المباني في الغالب على محاور تجارية وطرق مرورية، والتي كانت تقع أيضًا في نقاط ومعابر جغرافية مهمة. ونظرًا للأهمية الاستراتيجية والتجارية لهذه الأماكن في الماضي، تم بناء الخانات في جميع أنحاء إيران وحتى في الخارج؛ لكن مع مرور الوقت لم يبق منهم إلا القليل.

يعتبر تسجيل الخانات الإيرانية في قائمة اليونسكو العالمية أحد أعظم الإنجازات في مجال الحفاظ على موارد التراث الثقافي وترميمها. يؤدي هذا التسجيل إلى التعريف بشكل أفضل بقيمة وتاريخ هذه المباني وتعزيز تطوير السياحة والثقافة في المناطق المرتبطة بالخان.

وبالإضافة إلى زيادة الجذب السياحي، فإن تأثير هذا التسجيل له جوانب اقتصادية واجتماعية عديدة. إن الخانات الأكثر شهرة وشهرة بسبب سهولة الوصول إلى المعلومات واستخدامها من قبل المسافرين والسياح، تزيد من الحاجة إلى تطوير الخدمات المتعلقة بالسياحة وخلق فرص العمل. كما أن الحفاظ على هذه المباني وترميمها سيضمن استخدامها الأمثل وعلى المدى الطويل ويضمن وصولاً أسهل وأكثر أمانًا إلى المناطق ذات الصلة. لذلك، بالإضافة إلى الحفاظ على الثقافة والهوية الوطنية وتعزيزها، يساعد هذا التسجيل أيضًا في التنمية المستدامة للمناطق المرتبطة بالخانات.

أدى تسجيل الخانات الإيرانية في اليونسكو، المنظمة التربوية والعلمية والثقافية التابعة للأمم المتحدة، إلى انعكاسات في العديد من وسائل الإعلام العالمية، نذكر بعضها:

وكتبت “صوت أمريكا”، وهي شبكة إخبارية إذاعية وتلفزيونية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، عن تسجيل الخان الإيراني في قائمة اليونسكو: “قرار تسجيل 56 خانا، وهي ليست سوى نسبة صغيرة من المباني المبنية في إيران، تم التقاطها في الاجتماع الخامس والأربعين للجنة التراث العالمي في الرياض، وذكر موقع اليونسكو أيضًا أن هذه الخانات توفر “المأوى والغذاء والماء” للقوافل والحجاج والمسافرين الآخرين.

تمتلك إيران أكثر من 200 خان على طرق التجارة التاريخية التي تربط آسيا وأوروبا عبر طريق الحرير.

وتقول منظمة اليونسكو: “تعتبر الخانات المسجلة من أكثر الأمثلة تأثيراً وقيمة على الخانات الإيرانية، حيث تظهر مجموعة واسعة من الأساليب المعمارية والقدرة على التكيف مع الظروف المناخية، والتي تمتد على مدى آلاف الكيلومترات وتم بناؤها على مدى قرون عديدة”.

ومن بين هذه الخانات، يمكننا أن نذكر قصر بهرام بالقرب من سمنان، ودير جيتشين بالقرب من قم، وسانجي أنجيريه بالقرب من يزد.

يوجد في إيران أيضًا 27 موقعًا تاريخيًا مسجلاً في قائمة اليونسكو.

كما أكد موقع “عرب نيوز” الإخباري على أهمية الخان الإيراني وهندسته المعمارية الفريدة وثقافته الإيرانية في اجتماع اليونسكو الخامس والأربعين الذي عقد في الرياض، وذكر أن هذا العدد من الخان المسجلة ليس سوى جزء صغير من عدد الخان الإيراني.

كما كتبت وكالة فرانس برس، وهي وكالة الأنباء الفرنسية وأقدم وكالة أنباء في العالم، وواحدة من أكبر ثلاث وكالات أنباء في العالم، إلى جانب وكالة أسوشيتد برس ورويترز، بعد التسجيل الأخير للقوافل الإيرانية في قائمة اليونسكو العالمية: “كانت الخانات في كثير من الأحيان مثيرة للإعجاب، حيث كانت طرق الاتصال تقع على طول الطرق. وقد نشرت الأمم المتحدة خريطة على موقعها الإلكتروني توضح وتشرح 54 خانًا في شمال شرق وشمال ووسط إيران، وهي الأكثر إثارة للإعجاب “والأمثلة الفاخرة للقوافل الإيرانية، مع مجموعة واسعة من الأساليب المعمارية، تظهر التوافق مع الظروف الجوية ومواد البناء”.

كما أكد موقع بيزنس ستاندرد الإخباري على أهمية القوافل الإيرانية وموقعها على الطرق التجارية المزدحمة، مؤكدا على تصريحات اليونسكو، وذكر “الآن أصبحت أهمية هذه المباني التاريخية أكثر من ذي قبل بسبب هندستها المعمارية الفريدة والدور الذي تلعبه”. لعبت في تقدم الثقافة. وقد تم التأكد من ذلك “.

نهاية الرسالة/

Leave a Reply

زر الذهاب إلى الأعلى