التوقف عن طباعة النقود دون دعم من الحكومة الـ13

بحسب موقع إيكونوميست الإيرانيكتبت صحيفة إيران الاقتصادية: يظهر أحدث تقرير للبنك المركزي للمؤشرات النقدية للبلاد، أن الاقتراض الحكومي من البنك المركزي، والذي كان ممارسة شائعة ومؤسفة خلال فترة الثماني سنوات من 1392 إلى 1400 لحل عجز الموازنة، قد انخفض. تم إيقافه بالكامل.
ويظهر تحليل الإحصاءات النقدية أن دين الحكومة للبنك المركزي، كأحد العوامل الرئيسية في نمو القاعدة النقدية والسيولة، قد انضبط في الحكومة الثالثة عشرة، وانخفض متوسط نموها الشهري من 6% في عام 2018. العام الماضي لحكومة روحاني إلى 0.9% في حكومة الرئيس
وبناءً على ذلك، فإن دين الحكومة للبنك المركزي في الحكومة الثالثة عشرة من أغسطس 1400هـ إلى نهاية أبريل 1402هـ قد واجه متوسط نمو شهري قدره 0.9%.
وفي نهاية يوليو 1400، وهو الشهر الأخير لأداء الحكومة السابقة، بلغ دين الحكومة للبنك المركزي 16.370 مليار تومان. وقد وصل هذا الرقم إلى 187.790 مليار تومان في أبريل من هذا العام، مما يدل على نمو شهري بنسبة 0.9٪.
وفي الوقت نفسه، وفي العام الأخير للحكومة الأخيرة، واجه دين الحكومة للبنك المركزي نمواً شهرياً متوسطه 6% ونمواً سنوياً 70%، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الاقتراض المباشر للحكومة من البنك المركزي لتلبية احتياجاتها. النفقات الجارية التي زادت كما تم الانتهاء من القاعدة النقدية.
وفي السنوات الأربع للحكومة الثانية عشرة، بلغ متوسط النمو الشهري لديون الحكومة للبنك المركزي 4.2 في المائة. وفي إجمالي 8 سنوات للحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة، بلغ متوسط النمو الشهري لديون الحكومة للبنك المركزي 3.1%. وفي يوليو 2013، كان دين الحكومة للبنك المركزي 18.900 مليار تومان فقط، وارتفع إلى 16.370 مليار تومان في يوليو 1400، مما يعني أن دين الحكومة للبنك المركزي زاد 8.6 مرات خلال حكومة روحاني.
لكن كما ذكرنا، في الأشهر الـ 21 الأولى من أداء الحكومة الثالثة عشرة، ومع الرقابة الصارمة التي تم تنفيذها، تم كبح ديون الحكومة للبنك المركزي بشكل كبير، بحيث بلغ متوسط نموها الشهري 0.9% فقط، مما يعني سدس نمو هذا المؤشر في العام الأخير للحكومة السابقة. وبلغ النمو السنوي لديون الحكومة للبنك المركزي 42% في نهاية أبريل/نيسان من العام الجاري، بينما وصل إلى 70% في نهاية إدارة روحاني.
في العام الأخير من حكومة روحاني، وبسبب الاقتراض المكثف من قبل الحكومة من البنك المركزي عن طريق طباعة النقود الزائدة، نما دين الحكومة للبنك المركزي بمعدل 6٪ كل شهر. لكن في العامين الأخيرين، رفضت الحكومة الـ13 استلام أي راتب من البنك المركزي في بداية العام، وهو ما جرت به العادة في الأربعين سنة الماضية، لتجنب التأثير على نمو القاعدة النقدية والسيولة. . بمعنى آخر، من خلال التحكم في نفقاتها وعدم الاقتراض من البنك المركزي، قامت الحكومة الثالثة عشرة بتقييد حصة الحكومة في زيادة القاعدة النقدية والسيولة بشدة.
فقط في الأشهر الأربعة الأخيرة من عمر الحكومة الأخيرة (المنتهية في يوليو 1400)، ارتفع دين الحكومة للبنك المركزي بمقدار 81 ألف مليار تومان. وهذا يعني أن الحكومة كانت تسحب كل شهر 20 ألف مليار تومان من موارد البنك المركزي.
وفي الوقت نفسه، خلال 21 شهرًا من عمل الحكومة الثالثة عشرة، ارتفع دين الحكومة للبنك المركزي فقط إلى 24 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 1147 مليار تومان شهريًا.
وانخفض صافي الدين الحكومي للبنك المركزي بنسبة 137 بالمئة
إن طباعة النقود دون دعم لتغطية عجز ميزانية الحكومة تظهر في صافي الزيادة في ديون الحكومة للبنك المركزي.
• صافي دين الحكومة (القطاع العام) للبنك المركزي في شهريور 1400 يعادل : 3.7 هيمات
• صافي دين الحكومة (القطاع العام) للبنك المركزي في إبريل 1402 يعادل: ناقص 133.9 هيمات
وهذا يعني أن صافي دين الحكومة للبنك المركزي انخفض بمقدار 137.6 هيمات في الفترة من سبتمبر 1400 إلى أبريل 1402.
إلا أن ارتفاع القاعدة النقدية بنسبة 368.1 في المئة خلال الفترة المذكورة يعود بشكل رئيسي إلى سببين؛
أ- ارتفاع صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي بمقدار 157 هيماً، منها أكثر من 100 هيم من هذه الزيادة بسبب الفارق بين شراء العملة الأجنبية وبيعها بسعر تفضيلي لتوريد السلع الأساسية. والتي تغيرت للأسف من الحكومة السابقة عام 1400هـ إلى الحكومة الثالثة عشرة، وقد تم توريثها ومع تنفيذ خطة تعميم الدعم في يونيو 1401هـ، تم تحييد الزيادة في القاعدة النقدية.
ب- ارتفاع طلبات البنك المركزي من البنوك بمقدار 228 هيماً، وذلك لثلاثة أسباب؛ 1- تنفيذ السياسات التنظيمية للبنك المركزي من خلال زيادة إجمالي الودائع القانونية والبنوك بما يتجاوز الحد الشهري المحدد لنمو ميزانياتها العمومية ومن ثم زيادة طلب البنك المركزي من البنوك التي ليس لديها احتياطيات فائضة كافية. 2- نقص السيولة في الشبكة المصرفية بسبب تطبيق سياسة حساب وحدة الخزينة في شكل تجميع سيولة القطاع العام مع البنك المركزي و 3- عدم ضخ أموال عالية القوة من البنك المركزي إلى الشبكة المصرفية بعد تطبيق خطة تعميم الدعم بسبب اختلاف أسعار عمليات البيع والشراء بالنقد الأجنبي التي يقوم بها البنك المركزي لتوفير العملة للسلع الأساسية