التراث والسياحةالثقافية والفنيةالثقافية والفنيةالتراث والسياحة

الجفاف وشح المياه أزمة لم تؤخذ على محمل الجد حتى الآن/يحذر الخبراء؛ مكافحة الجفاف والتنمية المستدامة وإدارتها


بحسب مراسل وكالة موج للأنباء الاجتماعية بحران تجفيف وهو من التهديدات البيئية التي تؤثر على مختلف دول العالم. إحدى المناطق الحساسة لمشكلة ندرة المياه هي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تقع بلادنا أيضًا. ورغم أن الوصول إلى الموارد المائية على مر التاريخ تسبب في صراعات داخلية ودولية وتصاعدها، إلا أنه في العقود الأخيرة لعب النمو السكاني والاحتباس الحراري دورا هاما في زيادة الطلب على الموارد المائية. وكما حذر بعض الخبراء، تواجه منطقة الشرق الأوسط مشكلة الهبوط، لأن احتياطيات المياه الجوفية في معظم دول المنطقة إما استنفدت أو بدأت في النفاد. تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن منطقة الشرق الأوسط لا تواجه مشكلة خطيرة في مجال إمدادات المياه فحسب، بل إنها ستخلو قريباً من المياه الجوفية، وقد كانت هذه المشكلة أحد الأسباب الرئيسية لحدوث هبوطات عديدة في بعض دول العالم. هذه المنطقة.

ظاهرة هبوط الأرض بسبب الإفراط في استخراج المياه الجوفية

من النتائج السلبية للإسراف في استخراج المياه الجوفية هي ظاهرة هبوط الأرض، وفي المناطق التي تكون فيها كمية الاستخراج من المياه الجوفية أكثر من كمية المياه الواردة بسبب هطول الأمطار، ينخفض ​​مستوى المياه الجوفية يستمر الماء في الانخفاض وينخفض ​​كل عام ويتم إنشاء المجاري. ويعتقد الخبراء أنه مع جفاف الأنهار وتناقص هطول الأمطار، فإن المياه المخزنة تحت الأرض في الشرق الأوسط تتأثر أكثر من أي وقت مضى بتغير المناخ. هذا في حين أن إدارة المياه الجوفية معقدة ولا أحد يعرف حقًا كمية المياه الموجودة تحت الأرض.

لعبت المياه الجوفية أو المياه العذبة المخزنة تحت الأرض والتي يمكن الوصول إليها بشكل رئيسي من خلال الآبار، دائمًا دورًا مهمًا في البلدان الجافة في الشرق الأوسط. وذكرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا أو الإسكوا في تقرير لها عام 2020 أنه بما أن هذه المياه موجودة تحت الأرض فإنها تتأثر جفاف وهي ليست حرارة، وهي المصدر الرئيسي للمياه العذبة لما لا يقل عن 10 دول عربية، لكن تغير المناخ يؤثر على انخفاض هطول الأمطار في هذه البلدان، ويجفف الصيف الحار جدًا المزيد من الأنهار والبحيرات، وتصبح المياه الجوفية أكثر أهمية.

156911485

ماذا تقول التقارير؟

وبحسب تقارير إعلامية، فإن المياه الجوفية هي العامل الرئيسي لمحصول القمح في العراق، ويعتبر هذا البلد من أخطر الدول المتضررة من التغير المناخي والجفاف في العالم. ومع تأثير تغير المناخ على قلة هطول الأمطار في هذه البلدان وجفاف الصيف الحار للغاية لمزيد من الأنهار والبحيرات، تصبح المياه الجوفية أكثر أهمية. كما جاء في تقرير هذه وسائل الإعلام أن المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول الأخرى في هذه المنطقة والتي بحكم موقعها في منطقة حارة وجافة وحاجتها للمياه فقد استفادت من المياه الجوفية وتفاقمت المشاكل بسبب أخذ الكثير من المياه العميقة.

ويقول الخبراء إنه مثل النفط الموجود في الأرض، فهو مورد يمكن التخلص منه. توجد موارد المياه الجوفية هذه في أعماق كبيرة وهي بالكاد قابلة للتجديد أو لا تتجدد على الإطلاق، ولكن في العقود الأخيرة، تم استغلال طبقات المياه الجوفية هذه بشكل متزايد. ولذلك لا بد من القول إن إيران تقع في منطقة الشرق الأوسط، وستكون لهذه الأزمة آثارها على البلاد أيضاً.

اقرأ أكثر:

الجفاف الذي سيستمر

عندما تغذي الحماقات أزمة الجفاف

ظهور بوادر جفاف غير مسبوق في إيران/ إيران في المرتبة الرابعة من الدول القريبة من “اليوم الأخير” من حيث المياه

في أي المحافظات يكمن الجفاف؟ / الإدارة غير السليمة للموارد المائية؛ أزمة تهدد البلاد

سوء الإدارة هو السبب الرئيسي لأزمة الجفاف/بيع المياه مثل القمامة في أيدي المافيا

أزمة الجفاف تؤثر على 17 دولة في العالم / إيران على قائمة الجفاف لعام 2040

الاستفادة من تجارة البلدان التي تعاني من شح المياه

للوهلة الأولى، قد لا تبدو مقارنة إيران بدول المنطقة صحيحة، لكن يمكن القول إن حدوث ذلك في بلادنا ليس بعيداً عن المتوقع. وبحسب تقارير إعلامية وبحسب رئيس المركز الوطني لإدارة أزمات المناخ والجفاف “عهد تازيفي”، فإن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف أدى إلى انخفاض هطول الأمطار ومتانة الثلوج، والآن لم يتبق أي ثلوج تقريباً في مرتفعات البلاد. في طهران، في الماضي، كان الثلج على ارتفاع 2000 متر، ولكن الآن خط الثلج أعلى من 500 إلى 1000 متر.

على الرغم من أن بلادنا تقع في خطوط عرض شمالية أكثر مقارنة ببعض دول المنطقة وتمتلك سلاسل جبال زاغروس المرتفعة باتجاه الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي وتقع في مسار الرياح الغربية الحاملة للأمطار، ومرتفعات البرز في شمال البلاد وشمالها الغربي و المرتفعات الشمالية الشرقية. كما أن الموقع الجنوبي الشرقي للبلاد يعرضها لتيارات المحيط الهندي الباردة والأمطار الموسمية لهذا المحيط، ولهذا السبب نرى العديد من الأنهار الكبيرة والصغيرة في كل مكان في البلاد، ولكن مشكلة شح المياه في البلاد ولا يزال السطح وعمق الأرض يشكل تحدياً للبلاد، وهو أمر مهم وخطير للغاية.

ويجب أن نتقبل أن ليس إيران فقط، بل الشرق الأوسط برمته، يواجه مشكلة ندرة المياه على سطح الأرض وأعماقها، وعلينا أن نتعلم من تجارب الدول الأخرى في المنطقة في هذا الصدد. وهذا التحذير هو خطير للغاية، وربما ينبغي التحرك اليوم لإنقاذ سهول إيران وثرواتها، ربما يكون الوقت متأخراً، لكن بإمكانك التحرك لتعويض الضرر.

Leave a Reply

زر الذهاب إلى الأعلى