الخزاعي: اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى قراءة الصورة الحقيقية لأبطال الدفاع المقدس

وبحسب وكالة أنباء فارس، كتب محمد خزاعي، رئيس منظمة السينما، في مذكرة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس: “مرة أخرى، أتى أسبوع الدفاع المقدس وذكرنا بأننا جميعاً، في كل منصب ورتبة، لدينا مسؤولية ثقيلة تجاه كنز ثماني سنوات من النضال، لدينا التضحية والاستشهاد.
إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إعادة النظر والقراءة والتأمل في الصورة الحقيقية لأبطال الدفاع المقدس الذين صنعوا التاريخ؛ إلى رسالة الشهداء، وهم مشاعل الإنسانية والهمة والمعرفة، لوعي الذات وحماية وحراسة الحدود لخصوصية الأخلاق والهوية، لحماية كرامة الوطن وشرفه.
تاريخ الدفاع المقدس بلون مدرسة عاشوراء فتح أمام أعيننا آفاقاً جديدة. إن فهم كل هذا النقاء والعظمة، اليوم، وسط ثرثرة الحياة اليومية التي لا تعد ولا تحصى، أصبح مغبرًا وضائعًا؛ ليس من السهل معرفة وفهم الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل بقاء هذه الأرض، ومن أجل الحفاظ على الدين والأسرة والحرية.
أحياناً، وسط الغبار، وفي فقاعة الحياة اليومية والضجيج، ننسى ما فعله الشهداء من أجلنا، من أجل حياتنا وكبريائنا الوطني والديني، ومن أجل هذه الحدود… وأسبوع الدفاع المقدس هو عذر وفرصة لتذكر الشهداء، الحنين إلى أيام الشهداء هذه، من شوق آباء وأمهات الشهداء وزوجاتهم وآثار الشهداء وغيرها، كيف ضحى الشهداء بأرواحهم وخاطروا بحياتهم من أجل الوطن العزيز، من أجل كل جزء من هذه التربة، ومن أجل خصوبة شتلات المحافظة، ومن أجل العزة والشرف.
الشهداء هم الهوية الخالدة لهذا الوطن. إنهم الوثيقة الأكثر فخرًا في هذا البلد. لا يمكن لأي عدسة أو كاميرا التقاط صورة لهذا نصف القطر الشهير. لأن السينما هي إطار صغير لمثل هذه الصورة الكبيرة!
ومع ذلك، كان على الجميع أن يأخذوا حصة من هذا البحر الذي لا حدود له بقدر ما يمكن أن تراه أعينهم. ولهذا السبب، بذل رواة الدفاع المقدس جهودًا مكثفة خلال أربعة عقود من الزمن للحفاظ على ذكرى وأسماء الرجال الشجعان والمحاربين الشجعان خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس بمساعدة السينما.
وفي هذا الاتجاه، ظهر السينمائيون المعنيون أكثر بروزا ورواداً وعرضوا أعمالاً على الشاشة الفضية لدور السينما حول موضوع هذه الملحمة العظيمة. لكن، ونظراً لضخامة الحدث واتساع نطاقه، فإن العديد من الأحداث العظيمة والرائعة التي شهدتها سنوات الدفاع المقدس الثماني لم يتم عرضها بعد على شاشة السينما، ولم تجد كاميرا السينما حتى الآن فرصة لتمثيل تلك الملاحم. والأبطال. لا شك أن إزالة الغبار عن تاريخ الدفاع المقدس هي من المهام الأصيلة للسينما في الوقت الحاضر. ومن المأمول أن يؤدي هذا الأمر بجهود وإرادة السينمائيين والمخرجين ومختلف المسؤولين إلى نتيجة سعيدة. لأن تاريخ الدفاع المقدس في هذه الأرض دائم ودائم والسينما تلعب دوراً أساسياً في تقديم هذه الصورة.
نهاية الرسالة/
يمكنك تحرير هذه المقالة
أقترح هذه المقالة للصفحة الأولى