
بحسب تقرير الاقتصاد الإلكتروني؛ وبالإشارة إلى خطة الرئيس الجديد لمؤسسة مصطفىضفان للقضاء على الحرمان، كتبت صحيفة الجمهورية الإسلامية: ظهور مؤسسة مصطفىزافان ولجنة الإغاثة ومقر فرمان إمام وغيرها من المؤسسات التي تملك أملاكاً للقضاء كان الحرمان يرتكز على هدف يتمثل في أنه من خلال امتلاك هذه الممتلكات، سيتم إيصال البلاد إلى نقطة لا يوجد فيها حرمان، وفي النهاية، في يوم من الأيام، سيتم تفكيك غطاء الفقر والحرمان في هذا المجتمع.
لذلك، من الطبيعي أن يكون هناك توقع من جميع هذه المؤسسات أن تحدد وقتاً محدداً لإنجاز مهمتها، ونظراً لكثرة التسهيلات المتاحة لها، تعلن للجمهور في نفس الوقت أننا وصلنا إلى الهدف.
خلال العقود الأربعة الماضية، وعدت هذه المؤسسات دائمًا بأنها ستعمل على إزالة الحرمان، لكن الآن في العقد الخامس من عمرها، نشهد زيادة في الفقر والحرمان، ورغم أن هذه المؤسسات تنفق أموالًا كثيرة حقًا للوفاء بوعودهم، كلما مر الوقت، زاد عدد الفقراء والمحرومين في تزايد.
وتظهر التقارير التي تنشر من سجلات هذه المؤسسات جميعها أنها قامت بعمل مفيد في مختلف مجالات البناء والتعامل مع الأزمات الطبيعية ومساعدة المحرومين، وبالطبع لا شك في صحة هذه التقارير، لكنها ليس لها أي تأثير على الحد من الحرمان.
ومن ناحية أخرى فإن ممتلكات هذه المؤسسات تتزايد يوما بعد يوم، ومنشآتها أوسع، ومبانيها أكبر وأكثر عددا. ومن المثير للاهتمام أن المظلومين أنفسهم إما يعيشون في بيوت متواضعة أو لا يملكون منزلاً على الإطلاق، لكن القائمين على شؤون المظلومين مشغولون في الأبراج العالية والمذهلة! والحقيقة المرة التي لا بد من الاعتراف بها هي أن المؤسسات المسؤولة عن إزالة الحرمان حققت نجاحاً كبيراً في جمع الممتلكات وتراكم الثروات، لكنها لم تنجح في مكافحة الفقر وإزالة الحرمان من المجتمع.
ويوم أنشأ الإمام الخميني مؤسسة المصطفىفان ولجنة الإغاثة ومؤسسة الـ 15 خرداد ومقر قيادة الإمام، توقعوا أن تعلن هذه المؤسسات انتهاء عملها بعد سنوات قليلة ويقولون بكل فخر وسعادة أن مجتمعنا لقد وصلنا إلى مرحلة الازدهار، ولم تعد هناك حاجة لمواصلة نشاطنا. والآن عندما ننظر إلى المجتمع نرى أن هذه الرغبة لم تتحقق، وكأن كل هذه المؤسسات من المفترض أن تظل فاعلة إلى يوم القيامة، وسيستمر معها الفقر والحرمان وينمو مثلها.
فإذا تمكنت مؤسسة مصطففان من تقليص حجم مبانيها الإدارية، واستعادة ممتلكاتها من نورتششمي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمحرومين، وتقليل إحصائيات الفقر، وتحديد موعد دقيق لتحقيق هذه الأهداف، وفي نفس التاريخ، سيتم الانتهاء من العمل، للاحتفال بحد ذاته، يمكن أن يطلق عليه أساس المحرومين، لكنه أساس الفخورين ولا علاقة له بالمحرومين.