
وبحسب موقع تجارت نيوز، فقد عانى سوق الإسكان في إيران من العديد من المشاكل لسنوات عديدة، وشهد عدداً لا يحصى من الصعود والهبوط. لقد كان شراء منزل دائمًا أحد أكبر اهتمامات الإيرانيين، ولم يتمكن بعض الأشخاص أبدًا من شراء منزل لأنفسهم بعد انتهاء حياتهم.
إلا أن الوضع الحالي يعد من أصعب الفترات التي يمر بها الناس لشراء منزل. إن ارتفاع الأسعار والركود ونقص البناء في البلاد جعل من شراء منزل حلماً بعيد المنال بالنسبة لغالبية المجتمع، وإلى جانب ذلك، فإن التضخم غير المسبوق في سوق الإيجار يشكل أيضاً ضغطاً مزدوجاً على أكتافهم.
مؤشر القدرة على تحمل تكاليف السكن هو مؤشر يقيس القوة الشرائية للأشخاص في مجال الإسكان. وقال باباك النغداري، رئيس مركز أبحاث المجلس، لإيلنا: يتم عرض أسعار المساكن والدخل والقوة الشرائية للناس في شكل مؤشر القدرة على تحمل تكاليف السكن، وكلما ارتفع سعر السكن، انخفضت القوة الشرائية للناس و الإسكان في حالة ركود، وهذا يعني أننا بعيدون عن مؤشر القدرة على تحمل تكاليف السكن.
ويعتبر أن العامل المؤثر الأول في هذا النقاش هو التضخم ومن ثم تراجع إنتاج المساكن في التسعينيات كأحد العوامل المؤثرة على الوضع الحالي، ويشير أخيرا إلى التكهنات في هذا المجال. وبطبيعة الحال، لا يمكن تجاهل السياسات الخاطئة التي تنتهجها الحكومة في هذا المجال؛ السياسات التي تسببت في أضرار بطريقة أو بأخرى منذ السنوات التي تلت الحرب.
كما أوضح رئيس مركز أبحاث المجلس دور السياسات الحكومية في تحسين وضع سوق الإسكان: تعديل قانون الإسكان هو أحد الحلول؛ في الوقت الحالي، يتم اتباع قانون ما قبل البيع السكني بصرامة كبيرة، ويمكن أن يكون تبسيط هذا القانون حلاً.
وتابع: الحل الآخر هو تفعيل التعاونيات السكنية، رغم المشاكل التي تعاني منها التعاونيات، إلا أن هذه المجموعات يمكن أن تكون أحد الحلول لحل مشكلة الإسكان لدى الأهالي. كما أن التمويل بطرق مختلفة مثل السندات الإذنية والصكوك والمقاصة والإنتاج وصندوق المشاريع وغيرها من الأدوات العديدة التي يمكن استخدامها في قطاع التمويل لقطاع الإسكان.
الرهن العقاري لا يكفي لشراء منزل
إن مقدار القوة الشرائية للرهن العقاري هو دليل على الانخفاض الحاد في القوة الشرائية للناس وحالة الإسكان غير المستقرة في البلاد. هذا القرض، الذي كان حتى العقد الماضي كافيا لتغطية نسبة كبيرة من سعر شراء المنزل، الآن على الرغم من أن سقفه وصل إلى 960 مليون تومان، لا يمكن شراء حتى غرفة واحدة بهذا المبلغ.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أيضاً تكلفة الاستلام وأقساطه الشهرية إلى حد ينذر بالخطر، وعملياً لم تعد الفئات الفقيرة في المجتمع قادرة على استلامها. ولذلك لم يعد دخل الشعب هو الحل لتغطية تكلفة شراء السكن، ولا التسهيلات التي تراها الحكومة للجمهور مناسبة للأوضاع والسلع الموجودة!
اقرأ آخر أخبار الإسكان على صفحة الإسكان في تجارات نيوز.