انخفاض معدل نمو النقود إلى 39%

وبحسب تقرير الأخبار المالية نقلا عن العلاقات العامة للبنك المركزي، استنادا إلى تنفيذ السياسات النقدية والمصرفية للبنك المركزي خلال الأشهر الماضية، فإن نمو السيولة في مسار تنازلي من 39% عام 1400 إلى 26.9% في سبتمبر 1402هـ، كما واجهت السيولة انخفاضاً حاداً؛ بحيث وصل نمو النقود – كعنصر من عناصر السيولة – إلى مستوى 39% في أكتوبر من هذا العام خلال اتجاه هبوطي، من نطاق يزيد عن 70% في معظم أسابيع مارس 1401هـ.
إن السيطرة على التضخم واستقرار الاقتصاد الكلي هما العاملان الرئيسيان لزيادة الرخاء
وبحسب هذا التقرير فإن البنك المركزي أعلن ردا على بعض المقالات الإعلامية التي نسبت جزءا من انخفاض التضخم خلال الشهر أو الشهرين الماضيين إلى الركود في الأسواق والسياسة الانكماشية التي ينتهجها البنك المركزي. : الإشارة إلى الركود الاقتصادي دون ذكر الإحصائيات والأرقام ليس مرجعاً صحيحاً والمتوقع هو أن يتم تقديم التحليل المبني على عرض الإحصائيات والأدلة الصحيحة.
وانطلاقاً من مهمته الأساسية في مجال السيطرة على التضخم واستقرار الأسعار (والتي ستصل فوائدها إلى عامة الناس وجميع الأطراف الاقتصادية)، يقوم البنك المركزي بضبط السياسات النقدية، والتحكم في نمو الميزانيات العمومية للبنوك، وتطبيق الاستقرار الاقتصادي. السياسات من أجل السيطرة على التوقعات منتفخة ومنتفخة.
لأن التضخم المرتفع والمزمن له العديد من الآثار المدمرة على الاقتصاد؛ ويمكن اعتبار انخفاض القوة الشرائية للناس، وانخفاض الرعاية الاجتماعية، وعدم القدرة على التنبؤ بالاقتصاد، وتدفق رأس المال إلى الخارج، وزيادة فجوة الدخل، من عواقب ذلك. ولذلك تعتبر السيطرة على التضخم واستقرار الاقتصاد الكلي من العوامل الرئيسية المؤثرة في زيادة الرخاء والنمو الاقتصادي.
ولذلك فإن معظم البنوك المركزية في العالم تتبع السيطرة على التضخم كهدف رئيسي لسياستها النقدية. إن تزامن اتباع هذه السياسات مع خلق السلام والاستقرار في أسواق العقارات (الإسكان والعملة والذهب والسيارات) أدى إلى انخفاض نمو السيولة، بحيث انخفض نمو المتغير المذكور من 39 عام 1400هـ إلى 31.1% عام 1401هـ ووصلت إلى 26.9% في سبتمبر 1402م.
وأيضاً، وبسبب اعتماد السياسات المذكورة أعلاه، واجهت السيولة انخفاضاً حاداً، بحيث ارتفع نمو النقود -كأحد مكونات السيولة- من نطاق فوق 70% في معظم أسابيع شهر مارس. وقد وصل 1401 خلال اتجاه نزولي إلى مستوى 39% في أكتوبر من هذا العام.
إن سرعة نمو النقود هي مقياس لقياس حالة التوقعات التضخمية، بحيث تظهر زيادتها اهتمام المجتمع بنمو الأسعار والجهود المبذولة لتحويل الأموال إلى أصول آمنة ومقاومة للتضخم. ومن ناحية أخرى فإن انخفاض سرعة نمو النقود يشير إلى تراجع التوقعات التضخمية وعودة الثقة والسلام إلى المجتمع فيما يتعلق باستقرار الأسعار.
كان النمو الاقتصادي إيجابيا في جميع الفصول الأربعة من عام 1401
تظهر حالة النمو الاقتصادي في البلاد أن الاقتصاد الإيراني حقق نمواً اقتصادياً جيداً خلال الفصول الأربعة من عام 1401 والموسم الأول من عام 1402، ولا يمكن أن يكون تفسير الركود الاقتصادي في هذه الفترة قريباً من الواقع.
وتشير حالة النمو الاقتصادي عام 1401هـ إلى نمو بنسبة 4 في المائة (النمو بدون النفط 3.5 في المائة)، وفي الربع الأول من عام 1402هـ بلغ النمو الاقتصادي 6.2 في المائة (النمو بدون النفط 5.2 في المائة)، مما يؤكد حالة النمو الإيجابية. إنها اقتصادية.
تشير الإحصائيات إلى أن الشبكة المصرفية في حالة مواتية
وعلى الرغم من المتابعة الجادة من قبل البنك المركزي في السيطرة على ميزانيات البنوك، إلا أن القيود التي تم وضعها ليست بالقدر الذي يجعل سداد التسهيلات لا يتناسب مع حالة تقديم التسهيلات للشبكة المصرفية على المدى الطويل.
ولذلك، فإن حالة نمو ديون القطاع غير الحكومي (التسهيلات المصرفية بشكل رئيسي) في شهر سبتمبر من هذا العام مقارنة بنهاية العام السابق تتناسب مع حالة هذا المتغير بمتوسطه خلال العقود الثلاثة الماضية؛ بحيث بلغ نمو ديون القطاع غير الحكومي في سبتمبر من هذا العام مقارنة بنهاية العام السابق 12.6%، كما بلغ متوسط نمو هذا المتغير في نفس الوقت (سبتمبر من كل عام مقارنة مع نهاية العام السابق) في الثلاثين سنة الماضية تساوي 11.9% ولذلك فإن حالة تقديم التسهيلات في شهر سبتمبر من هذا العام تعتبر في حالة جيدة مقارنة بنهاية العام السابق.
ويشكل تصحيح الميزانية العمومية وإعادة هيكلة البنوك غير السليمة خطوة فعالة في السيطرة على السيولة
ويعود ارتفاع الطلب على السيولة لدى البنوك في سوق ما بين البنوك إلى الظروف التي تحكم بعض البنوك، خاصة الاختلالات التي أصابت البنوك غير المتوازنة بطرق مختلفة خلال السنوات الماضية، وهذا العامل جعل البنوك غير الصحية تعمل تحت أي ظروف في السوق. سوق ما بين البنوك: هناك طلب كبير على الاحتياطيات.
في مثل هذا الوضع، بدلا من ضخ الأموال في سوق ما بين البنوك لإرواء عطش البنوك غير الصحية -وهو ما له في حد ذاته آثار نقدية وتضخمية-، فإن البنك المركزي لديه خطة لتصحيح الميزانية العمومية وإعادة هيكلة البنوك غير الصحية في أجندته الجادة. إلى المشاكل المذكورة أعلاه وتحسين نوعية الميزانية العمومية للبنوك الأخرى سوف يتغلب إلى حد كبير على مشكلة ارتفاع الطلب على السيولة لدى هذه البنوك.