التراث والسياحةالثقافية والفنيةالثقافية والفنيةالتراث والسياحة

تعتبر قصور حديقة بروجرد بمثابة قدرة على التنمية السياحية


ومن القدرات السياحية المهمة التي تتمتع بها مدينة بروجرد هو دعم حدائق هذه المدينة والتي يمكن أن تكون عاملا لتطوير السياحة في كافة فصول السنة، وقد تم أخذ تسجيلها وطنيا وعالميا في الاعتبار.

في العقود القليلة الماضية، أصبحت السياحة قطبًا اقتصاديًا يساعد على تقوية وازدهار الاقتصاد والتوظيف في العديد من الدول، فالناس ينظرون إلى السفر والإجازة على أنها حاجة ضرورية وليست رفاهية وغير ضرورية، باعتبار الحصول على حاجة أساسية الإنسان من جهة وازدهار السياحة كصناعة ونشاط اقتصادي من جهة أخرى، لا بد من تعزيز دوافع وعوامل الجذب السياحي، وتعد سياحة تيكي باغا إحدى هذه المعالم التي جذبت انتباه مسؤولي السياحة و سياح.

وجود الحدائق في مدينة بروجرد يمكن أن يكون له قدرة كبيرة على جذب السياح والمستثمرين لتحقيق الرخاء الاقتصادي، فقد شهدت المنازل التاريخية في بروجرد والتي كان عددها أكثر من 70 منزلاً في الماضي، تغييرات لأسباب مهمة مثل تغير نمط الحياة والهندسة المعمارية، ولكن لا يزال من الممكن أن يكون عاملا لتطوير السياحة.

الهندسة المعمارية الطبيعية لحدائق بروجرد

وفقًا لرئيس التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في بروجرد، فإن حدائق التكيه في هذه المدينة ببنائها الطبيعي وهندستها المعمارية الخاصة لديها قدرة كبيرة على تطوير السياحة.

وذكر كمران حسيني أنه في الماضي كان هناك أكثر من 50 قصرًا داخل الحديقة في بروجرد، وقال: مع توسع المدن، في بعض الحالات، فقدت الحديقة أو المبنى، والآن بقي ثمانية قصور. ويقال أن سبب هذا الاسم هو بنايتهم الوحيدة.

وذكر: ومن اختلافات بيت حدائق بروجرد مقارنة بحالات مماثلة في أجزاء أخرى من البلاد هو التكوين الذاتي، أي التكوين الطبيعي لهذه القصور الحدائقية.

وتابع مدير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في بروجرد: بالنظر إلى القدرة الجيدة لحدائق بروجرد في تطوير السياحة في بروجرد، فقد تم لفت انتباه مسؤولي التراث الثقافي إلى مسألة التسجيل الوطني والدولي لهذه القدرة.

وذكر حسيني: أن تيكي باغ الذي يعود تاريخ بنائه إلى الفترة ما قبل وما بعد فترة القاجار، يعد من القدرات المهمة في مجال السياحة في بروجرد، والتي بناها في الماضي أثرياء بروجرد بذوقهم. وأهداف متعددة الأغراض..
وقال رئيس قسم التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في بروجرد: من بين هذه الحدائق التي غالباً ما تسمى بأسماء أصحابها، حديقة موثيغي، وحديقة هوشانغ أفشار، وحديقة أفشاربور، وحديقة دهفار، وحديقة بيرجندي.

تتمتع قصور حديقة بروجرد بقدرة جيدة على تطوير السياحة

ومن مميزات مدينة بروجرد التاريخية أنها “حديقة المدينة” التي وفرت قدرة مناسبة على جذب السياح، السياح الذين يمكنهم مراقبة جمال الطبيعة في مختلف المواسم في أجواء أزقتها وبيوتها التاريخية. المدينة، إلى القصور الموجودة داخل الحديقة في بروجرد يقال لها “التقية” وربما يعود هذا الاسم إلى كونها مباني منفردة على عكس الوحدات السكنية المتشابكة أو نسيج المدينة.

وفي هذا الصدد يقول خبير سياحي: إن وجود القصور والقصور التاريخية في الحدائق يعد من القدرات السياحية لمدينة بروجرد، ومن خلال تثمينه يمكن استغلال هذا رأس المال في جذب السياح وتعزيز صناعة السياحة، وشروط ذلك التطوير السياحي في أزقة حدائق بروجرد جاهز، لأن موقع الحدائق يقع في قلب المدينة ولكنه خارج ضوضاء المدينة كما أن البنية التحتية والمرافق التي تحتاجها المدينة قريبة منها.

وأضافت فاطمة بارسا: جزء من الآثار التاريخية المسجلة في بروجرد يرتبط بحدائق هذه المدينة، والتي من حيث بنيتها وهندستها المعمارية، تعتبر مثالاً مختلفاً للحدائق الإيرانية، بطريقة طبيعية تماماً وذاتية الشكل، بالنظر إلى لقد تم بناء اهتمامات ورغبات أصحاب الحديقة ولها استخدامات ومزايا متعددة للمستخدمين.

وقال: ومن الحدائق المتبقية من ماضي أزقة بروجرد والتي لها أساس تاريخي في قلبها، حديقة “أبو طالب بيرجندي” التاريخية، والتي تعرف اليوم بمجمع ترانجستان التاريخي والثقافي.

وبحسب خبراء السياحة فإن أزقة وحدائق بروجرد في مختلف فصول السنة تعتبر طاقة مواتية في المجال السياحي لهذه المدينة، ومن تصميم الحدائق والأزقة التاريخية لهذه المدينة يتضح تماما أن الحدائق ليست ذات توجهات اقتصادية فحسب، بل يتم الاهتمام بالتجميل البصري في المواسم المختلفة، كما لوحظ أنه يمكن رؤية العديد من الأشجار غير الخصبة مثل لسان الحمل والصنوبر والسرو والصفصاف مجنون والتنوب في هذه الحدائق.

Leave a Reply

زر الذهاب إلى الأعلى