
وبحسب تقرير موقع “اختاز أونلاين” نقلاً عن نادي الصحفيين، فإن النزاعات على الملكية بين عشيرتين تعيشان في 11 قرية في باغ ملك ورامهرمز في خوزستان، تفاقمت منذ أواخر الثمانينات، ومع مرور الوقت، أصيبت بالعمى. ومن بين هذه الخلافات كانت تقع بين الحين والآخر اشتباكات بين العشائر أخذت لون الدم والقتل.
وقتل خلال هذه الاشتباكات نحو عشرين شخصا، وبحسب قاسمي نجاد المدعي العام وقت رامهرموز، فقد صدرت 8 أوامر قصاص فقط لاشتباكات 2015.
ولم تكن عمليات القتل والإصابات الجسدية الخطيرة في بعض الأحيان هي النتيجة الوحيدة لهذه الصراعات، ولكن في كثير من الحالات، اضطرت بعض الأسر إلى النزوح من أماكن إقامتها بسبب الصراعات الشديدة والهجمات على منازل أطراف النزاع.
وبسبب اشتداد هذه الصراعات، دخل المسؤولون القضائيون وإنفاذ القانون والأمن في هذه القضية، وإلى جانب السيطرة على الوضع لمنع حدوث صراعات جديدة، حاولوا حل خلافات هذه العشائر بطريقة جذرية.
في تشرين الثاني (نوفمبر) 1400هـ، أثناء زيارة حجة الإسلام محسني آزهي، رئيس السلطة القضائية إلى محافظة خوزستان، تم حل إحدى أهم القضايا القضائية في المحافظة؛ بعد سبع سنوات من الصراع الدموي بين عشيرتين من قرية بيتاك جلالي، باغملك، محافظة خوزستان، والذي أسفر عن مقتل 18 شخصًا وانتقام وإصابة وتهجير العديد من العائلات، عُقد اجتماع بحضور المسؤولين الإقليميين والمحليين و وأصبح شيوخ الطرفين المتنازعين وقبيلة ممبيني.
واستمرت جهود ريش صفيدان والمسؤولين الإقليميين وحتى الوطنيين لإنهاء هذا الخلاف حتى يوليو/تموز الجاري، حيث قرأ رؤساء هذه العشائر بيانا مشتركا في حفل حضره 500 شخص من العشيرتين بهدف إنهاء الخلافات والسلام النهائي. وأعلن السلام والمصالحة.
وقبل ذلك، في 31 يونيو 1402، ومع انتشار القوات المتوقعة، عادت 70 عائلة من قبيلة محمد موساي إلى مكان إقامتها وبعد ثماني سنوات استقروا في مكان إقامتهم من خلال تقديم خدمات مثل إنشاء فروع الماء والكهرباء والغاز.
وبالتوازي مع هذه التدابير الرامية إلى تثبيت السلام في القرى، كانت الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطة القضائية مستمرة لإنهاء القضايا بأقل النتائج هامشية. وكان 14 من الذين ارتكبوا جرائم قتل في السنوات الماضية وخلال هذه الصراعات، ينتظرون تنفيذ الحكم الذي صدر في حقهم.
لكن النظام القضائي إلى جانب التعامل مع الجرائم والانتهاكات قانونيا، يحاول خلق الصلح والصلح بين أطراف القضايا، حتى قضايا القتل، وفي هذه القضية حاولت فرق الصلح والصلح ذات القدرات المتعددة منع تنفيذ الحكم. وذلك من خلال الحصول على موافقة الوالدين.
وقال حجة الإسلام عبد الحميد أمانة بهبهاني، رئيس مركز تطوير تسوية النزاعات في خوزستان، عن نتائج جهود هذه المنظمة في هذه القضية: في حالة “باتاك جلالي”، كانت جميع الوكالات المختلفة تعمل بالفعل وعملت بجد، وانتهت نتيجة هذه الجهود هنا، أنه كان من الممكن إنقاذ 14 شخصًا من الانتقام وتحريرهم بوفاة والدي.
وبحسب قوله، فإن الجهود المبذولة لمنع تنفيذ عقوبة هؤلاء المدانين وصلت إلى حد عدم حصول أي من عائلات الوالدين على فدية مقابل إبداء موافقتهم.
تقع قرية بيتاك جلالي في منطقة ميدافود بمدينة باغموليك شمال خوزستان وعلى بعد 150 كم شرق الأهواز. ويوجد في هذه القرية 250 أسرة يبلغ عدد سكانها ألفي نسمة، يعمل معظمهم بالزراعة وتربية الحيوانات.
المصدر: تسنيم