توسيع التعاون السينمائي بسبب القواسم المشتركة التاريخية نتيجة رحلة خزائي إلى طشقند

وبحسب وكالة فارس للأنباء، وبدعوة من وزارة الثقافة الأوزبكية، سافر محمد خزاعي رئيس منظمة السينما إلى طشقند. وتم الإعلان عن اللقاء مع وزير الثقافة الأوزبكي وتوقيع مذكرة فيلم كأحد أهم برامج هذه الرحلة.
واستكمالاً لهذه الرحلة التقى بوزير الثقافة الأوزبكي بشأن توسيع التعاون الثقافي والسينمائي.
وفي هذا اللقاء عبر وزير الثقافة الأوزبكي آزاد بيكنازار بيكوف عن ارتياحه لوجود الوفد الإيراني في أوزبكستان وقال: يسعدني أن أكون في خدمتكم وعندما تم تعييني وزيراً للثقافة أردت للقاء ممثلين إيرانيين.
وتابع: لا شك أن إيران وأوزبكستان عاصمتان حضاريتان مهمتان للعالم الإسلامي، ومن المستحيل تصور العالم الإسلامي دون المظاهر الحضارية لهذين البلدين.
وبحسبه فإن التعاون بين البلدين في مجال الثقافة وخاصة في مجال السينما مهم وفعال للغاية، خاصة في مجال الأفلام التاريخية، لأن هناك شخصيات مهمة والعديد من القواسم المشتركة التاريخية بين البلدين.
وأضاف وزير الثقافة الأوزبكي: السيد خزاي! أنا على دراية بأعمالك السينمائية، لو كنت أعرفك قبل عشر سنوات، لكان من الممكن أن نتعاون أكثر ونتعاون في موسيقى الفيلم الذي صنعته عن داعش.
وأضاف: نريد توسيع وزيادة التعاون الثقافي بين البلدين، وفي الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الثقافة في أوزبكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في نفس وقت حضور الرئيس الإيراني المحترم، وتم التأكيد على المحاور المهمة لهذا التعاون.
وذكر آزاد بيك نزار من BIKF أنه يجب علينا تصميم إنتاجات أفلام وأفلام وثائقية مشتركة: على سبيل المثال، يمكننا صنع أفلام عن شخصيات مثل: علي شير نواي، جامي، شرف الدين علي يزدي والعديد من الشخصيات التاريخية المشتركة بمشاركة البلدين. مُعد. يمكن رواية العديد من هذه الشخصيات وتصويرها في الموقع.
وأكد أن أهم هدف وأولويتنا هو إعادة البناء التاريخي لأوزبكستان، وأضاف: خلال الحقبة السوفيتية دمروا تاريخ أوزبكستان، ونحن نحاول إعادة بناء هذا التاريخ كتابةً وصوراً. هناك عدة آلاف من المخطوطات عن أوزبكستان، منها عدة آلاف موجودة في إيران.
وذكر وزير الثقافة الأوزبكي أنه من الضروري إعادة بناء تاريخ أوزبكستان بلغة صور خالية من التشوهات التي حدثت خلال الفترة السوفيتية، وأشار إلى أن السينما يمكن أن تساعد الذاكرة الجماعية في هذا الصدد.
وقال: تتمتع إيران بقدرات سينمائية كبيرة وتلعب السينما دوراً أساسياً في إحياء التاريخ وشرح القدرات الثقافية والسياحية المشتركة.
وأشار نزار بيكاف إلى أن الازدهار السياحي المتبادل يمكن أن يزيد أيضًا من فرصة التعرف على البلدين وأضاف: أنا شخصيًا سعيد لأن العلاقات الثقافية بين البلدين قد تجددت وتعززت، أحب الموسيقى والسينما الإيرانية، هناك لدي اهتمام كبير بتوسيع التعاون الثقافي ولدي دولتين.
وذكر وزير الثقافة الأوزبكي أننا نعيش في عالم جديد ومعقد والعلاقات السياسية تلقي بظلالها على علاقات الأمم؛ لذا علينا أن نحدد موقفنا، ونريد أيضًا أن نركز تعاوننا مع إيران.
وفي هذا اللقاء أعرب رئيس المنظمة السينمائية في البلاد، عن شكره لوزارة الثقافة ومنظمة السينما الأوزبكية على استضافة الوفد الإيراني، وقال: إن هذه الرحلة تهدف إلى توسيع وتعزيز العلاقات الثقافية السينمائية بين البلدين، والتي الاهتمامات المشتركة في مختلف المجالات.
وأشار: في الخريطة الجديدة لتنظيم السينما نولي المزيد من الاهتمام لدول آسيا الوسطى وننظر نحو الشرق.
وبحسب قوله فإن أوزبكستان تعتبر من أهم الدول بين دول المجال الثقافي والسياسي في آسيا الوسطى وهو الأهم بالنسبة لنا في التخطيط للمجال الدولي للسينما لما تجمعها من قواسم مشتركة تاريخية وجذور لغوية وثقافية ودينية. .
وذكر محمد خزاعي أن القواسم المشتركة الثقافية هي الأساس الأساسي لتعزيز الروابط بين شعبي البلدين وذكر: حضارات هذين البلدين تمتزج، مدن مشهد، سبزوار، أصفهان، الري، طهران، تبريز، شيراز ونيشابور وكرمان هي لسكان إيران، وأوزبكستان مشهورة وعزيزة مثل مدن سمرقند وبخارى وخيوة (خوارزم) وترمذ وفرغانة وطشقند بالنسبة لشعب إيران وثقافتها.
مؤكداً أن توجه وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والسيد الإسماعيلي شخصياً هو ضرورة تطوير التقارب الثقافي بين البلدين، وقال: السينما، العنصر الثقافي الأهم اليوم، تلعب دوراً ومكانة مهمة في هذا الأمر. التقارب.
ووفقا له، تعد السينما أفضل وسائل الإعلام في الوقت الحاضر ولديها القدرة على مساعدة الناس في معظم البلدان على أن يكونوا أقرب إلى بعضهم البعض.
وقال خزاعي: نحن مستعدون للتعاون في مجال إقامة أسابيع الأفلام والعرض المتبادل لأعمال البلدين والإنتاج المشترك وغيرها.
وأشار إلى السمعة العالمية للسينما الإيرانية وقدرات الجودة والموارد البشرية المتخصصة في إيران، وقال: “من المؤكد أن التعاون الثنائي والاستفادة من عرض أعمال البلدين في دور السينما لن يساعد فقط على التقارب والتقارب”. تقارب البلدين مما سيتسبب في ازدهار اقتصادي للفيلم وسيؤدي مروره إلى مضاعفة فئة السياحة.
ووصف الخزاعي عنصر السينما بأنه أحد أهم مكونات القوة في الدبلوماسية الحديثة وأضاف: تعتبر السينما أحد الأبواب المهمة لفهم المجتمع والأمة، وهذا الفن يأتي من أفكار وتفكير الفنانين و كاتبين من كل بلد. آمل أن توفر هذه اللقاءات والزيارات مساحة جديدة للتعاون بين المصورين السينمائيين والفنانين وشركات السينما في البلدين.
وتابع: إن المكانة الرفيعة التي حققتها السينما الإيرانية في العالم، خاصة في العقود الأربعة الأخيرة بعد الثورة الإسلامية، تحظى بامتياز. تشكلت هذه السينما بعد الثورة الإسلامية مع التركيز القوي على القضايا الإنسانية والمفاهيم العائلية والنظرة الشعرية.
ووفقا له، فتحت السينما الإيرانية خطابا وأفقا جديدا دون الاستفادة من عوامل الجذب مثل الابتذال والعنف في العالم، الأمر الذي سيجذب الجمهور الأوزبكي.
وفي هذا اللقاء صرح أمير سعيد كرمي المستشار الثقافي الإيراني في أوزبكستان أن هناك مجال واسع للتعاون الثقافي من أجل الاستمرار والبداية الجديدة بين البلدين وقال: سيتم إقامة التعاون بين البلدين من خلال إنشاء مركز ثقافي مشترك بين البلدين. اللجنة المشتركة محددة في اتفاق الرئيس الإيراني المحترم وعلى أساس خارطة طريق محددة مع وجود الممثلين يمكن أن يكون بداية لأشياء عظيمة.
وتابع: «في كل مجال ندخله هناك مجال واسع للتعاون». السينما والموسيقى والسياحة والكتب والصناعات اليدوية والمخطوطات والتعاون الأكاديمي والرياضة والتعاون الديني وكل هذا يضع أمامنا أجندة مفصلة.
وقال: من الضروري متابعة التعاون بين قضبان اللجنة المشتركة وبناء على خارطة طريق محددة بحضور ممثلي البلدين على شكل فريق عمل.
نهاية الرسالة/