حزن الشعوب على الامام الحسين (ع)/ من نذر التركمان الى معرفة البختياريين – وكالة مهر للأنباء إيران وأخبار العالم

قال عباس الحسيني لمراسل مهر عن الثلاثية التي تم صنعها مع حضرة سيد الشهداء (ع) كمحور رئيسي: في هذه المجموعة، ذهبنا إلى ثلاث مجموعات وتحدثنا معهم عن الإمام الحسين (ع) وبحثنا عن آثار وجوده في حياة هؤلاء الناس.
وأضاف: أحد هذه الأفلام الوثائقية يتعلق بقبيلة بختياري، ذهبنا إلى خيمهم وتعرفنا على أسلوب حياتهم. تجولنا حول مدينة شهركرد وأرديل، وهي المقر الصيفي لهؤلاء البختياريس.
البث الوثائقي من القناة الثانية وقنوات تلفزيونية أخرى
وذكر الحسيني: أن تسجيل وتصوير هذا المسلسل تم العام الماضي ومن المفترض أن يتم بثه هذا العام.
وعن سبب ذهابه إلى البختياريين قال: لم يصل إليهم سوى القليل من المحتوى الثقافي عن حادثة كربلاء، لكن المهم أنهم يقفون على ولائهم للإمام الحسين (ع).
البركة بمعرفة الحداد
قال هذا المخرج الوثائقي عن أسلوب الحداد عند البختياريين: كان من جوانب حدادهم أنهم كان لديهم علم معلق عليه قطع مختلفة من القماش. ما نعتقده من العلم هو غطاء بأقمشة سوداء، لكن بالمناسبة العلم مصنوع من أقمشة مختلفة وحتى ملونة.
وأضاف الحسيني: السبب هو أنهم يعتقدون أنهم يباركون أولاً القماش الذي يريدون صنع الملابس به بهذه المعرفة، ويعلقونه عليه، ومن ثم يخيطون الملابس.
وأشار إلى جزء آخر من هذا الفيلم الوثائقي فقال: في جزء آخر من هذه الثلاثية ذهبنا إلى صيادي بوشهر في أحد الموانئ. كما أن لأهل بوشهري أسلوبهم الخاص في العزاء، وهذه الجملة “الحسين مصباح الهادي وسفينة النجاة” تكررت كثيراً عندهم الذين يسافرون في البحر ولهم اعتقاد مختلف في هذه الجملة. لقد رأوا العديد من المفقودين والغرقى في البحر.
تلاوة الصيام والحداد المختلفة للبوشهري
وأشار الحسيني إلى أسلوب بوشهري في العزاء، فقال: إن لديهم أسلوباً مختلفاً في ضرب الثدي والرثاء، وهو مشهور جداً. كما شوهدت موازين الحرارة ومقاييس الحرارة الخاصة بهم في الفضاء الإلكتروني. لا تمتلك المجموعة نفس الآلة والنبرة، ولكنهم يغنون مراثي قديمة جداً تنتقل من جيل إلى جيل منذ عقود.
قال صانع الفيلم الوثائقي عن تفاصيل أخرى للفيلم الوثائقي: كانت لدينا مرحلتان من السفر لكل جزء من هذه الثلاثية، مرحلة أولية ذهبنا فيها لرؤية نمط حياة هذه الأعراق المختلفة وإجراء مقابلات معهم. بعد ذلك تم تقسيمنا إلى ثلاث مجموعات لتسجيل الحداد في يوم تاسوعاء وعاشوراء، لتتمكن كل مجموعة من تسجيل هذه الصور خلال هذه الأيام. كانت المجموعات من ثلاثة إلى أربعة أشخاص.
وأضاف: “الجزء الآخر من هذه الثلاثية زاره أيضاً أهل التركمان، الذين رغم كونهم من أهل السنة، فإن لهم عادات خاصة في أيام العزاء على الإمام الحسين (ع)، ولهم طعام خاص يقدمونه في هذه الأيام”. ولهم حداد خاص ولهم إخلاص خاص للإمام الحسين (ع). لديهم الكثير من الإيمان، بل ويزورون الإمام الحسين (ع) عدة مرات.
وقال أيضًا عن المقابلة مع هؤلاء الأشخاص: في بعض الأحيان تكون مقابلتي طويلة جدًا، الجزء الأول هو فتح الجليد، ثم يخبرني بأشياء أكثر أهمية. في بعض الأحيان، يقول البعض كلماته الصادقة عندما يشعر أن الكاميرا مطفأة.
هذه السلسلة الوثائقية من إنتاج مركز النهضة للفنون الإعلامية والقناة الثانية وسيتم بثها على القناة الثانية وقنوات تلفزيونية أخرى.