
المادة 75 من خطة التنمية السابعة والتي يعتبرها بعض أعضاء البرلمان تعديا على خصوصية الناس ومراقبة كافة تفاصيل حياتهم الخاصة، إلى جانب مواد أخرى من الخطة السابعة، هي على عتبة الموافقة في البرلمان. الغرض من هذا المقال هو قياس مستوى التدين والأخلاق لدى الناس.
ومن المفترض أن يتم هذا الإجراء من خلال إنشاء نظام من قبل وزارة الإرشاد. كما ينبغي توفير المعلومات والبيانات اللازمة لذلك من بيانات مركز الإحصاء الإيراني ومعلومات المستخدمين في المنصات الداخلية.
وجاء في نص المادة 75: “تلتزم الجهات التنفيذية وأصحاب قواعد البيانات الخاضعة لهذه الفقرة بتوفير بيانات مستمرة وشاملة لهذا النظام إلكترونيا”.
إذا تمت الموافقة على هذه المادة، فستكون جميع المنصات المحلية التي يستخدمها الأشخاص ملزمة بتسجيل القضايا الشخصية الأكثر تفصيلاً لكل مستخدم، بما في ذلك رحلاتهم داخل وخارج المدينة، وأي معدات يشترونها أو يبيعونها، وحتى الطعام والغذاء. المنتجات التي يشترونها من السوبر ماركت، ويأمرون بالإبلاغ إلى هذا النظام بشكل مستمر.
ولهذا قال عنه النائب رشيدي كوتشي في حديث لـ«شرق»: «المادة 75 من الخطة السابعة مثيرة للقلق، لأن اسم هذا العمل لم يعد يتعدى على خصوصيات الناس؛ لأنه عندما أجمعها مع بعض قطع اللغز في مكان آخر، أدرك أن بعض الناس سوف يراقبون كل شؤون الحياة الخاصة للناس.”
كما قال نوري قزالجة، رئيس الكتلة المستقلة في البرلمان، حول هذه المادة: “الأشخاص ذوو وجهة نظرهم الخاصة لديهم تعطش شديد للدخول في خصوصيات الناس وانتهاك خصوصياتهم؛ في حين أن التطفل على خصوصية الناس أمر مستهجن وغير قانوني”.
كما أبدى معين الدين سعيدي، ممثل تشابهار، الرأي التالي حول المادة 75: “بحسب الدستور، ليس لدينا الحق في الدخول إلى خصوصية الأفراد. أنا لا أستغرب هذا الأمر فحسب؛ بل أنا آسف جدًا وأتمنى أن يقوم النواب بحذف هذه المقالة”.
كما انتقد باقر أنصاري، عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة الشهيد بهشتي، المادة 75 في مقابلة مع صحيفة دنيا تخصص ومحاولة الحكومة كسب المال من المعلومات الخاصة للمستخدمين، وقال: “إحدى المشاكل في مشروع القانون هذا هو أن القطاع الخاص يجب عليه مشاركة بياناته وإتاحتها للآخرين.
وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الحكومة قد تصورت لنفسها عملاً تجاريًا يمكنها أن تكسب من هذه البيانات. يجب إحالة عملية نقل البيانات إلى إحدى اللجان الفرعية التابعة للمركز الوطني للفضاء الإلكتروني، وهي التي ستقرر هذه العملية وتتقاضى الأموال مقابلها. وهذا إجراء ليس له تاريخ في أي مكان في العالم”.
بالإضافة إلى هذا الجزء المثير للقلق، هناك نقطة مشتركة أخرى في المادة 75 من مشروع قانون خطة التنمية السابعة وهي خطة الحماية، وهي مراقبة ومعالجة البيانات ومحتوى الفضاء الإلكتروني. لأنه وفقًا للمادة 15 من الخطة الأمنية، يجب تنفيذ “تخزين ومعالجة بيانات المستخدمين الإيرانيين وفقًا لموافقات المجلس والقواعد واللوائح ذات الصلة”.
ويبدو أن الحكومة تنوي الموافقة على تفاصيل خطة الحماية، التي قوبلت بمعارضة وردود فعل قوية من الرأي العام، بهذه الطريقة ومن خلال طرق ثانوية على شكل قوانين أخرى.