التراث والسياحةالثقافية والفنيةالثقافية والفنيةالتراث والسياحة

دفن جثمان الشهيد المجهول في مجمع جيهلستون العالمي بأصفهان تجربة بعمق التاريخ



وكتب الناشط الإعلامي سعيد أحمدي في ملاحظة: مما لا شك فيه أنه كلما تبادرت إلى الأذهان ذكريات أيام الحرب المفروضة وعصر الدفاع المقدس، ينبض اسم أصفهان بالحياة معها في أذهان الجميع، وحينها نتذكر كلمات الإمام راحيل الذي قال: “أين المدينة في العالم؟” يمكنك أن تجدها كما في أصفهان.

وكلما كثر الحديث عن الجبهة والحرب وإرسال الصغار والكبار إلى الجبهة للدفاع عن ماء وتراب الوطن وشعائره ومعتقداته، كان اسم أصفهان دائما على رأس قائمة الإرساليات وحتى مساعدات الناس.

وكان المركز الرئيسي لهذه التجمعات بلا شك المجمع العالمي لساحة الامام (رض) (نقش جهان) باعتباره الساحة المركزية للمدينة وجسور أصفهان التاريخية، وخاصة الجسور التاريخية في سيوسبول وخاجو.

تعتبر ساحة الإمام (رضي الله عنه) (نقش جهان) التاريخية التي تبلغ مساحتها أكثر من 85 ألف متر مربع المظهر الرئيسي للحياة الاجتماعية والثقافية لأهل أصفهان خلال النهار وحتى في الليل لأكثر من 400 عام. لذا فإن هذا المجمع الضخم لا يمكن أن يكون جزءاً من هذا التحول الاجتماعي الكبير، أي لا ينبغي أن تضيع أيام الدفاع المقدس، ولذلك، في ذكريات العديد من المحاربين القدامى والشيوخ، الأحداث الاجتماعية والثقافية الهامة المتعلقة بأيام الحرب التي استغرقت مكان في هذا المجال الضخم لن يُمحى من ذاكرتهم أبدًا.

ومن أهم الأحداث التي جرت في هذا المجمع التاريخي الضخم، وخاصة قصر عالي قابو، مراسم تشييع أجساد الشهداء الطاهرة التي أرسلت من هذه المنطقة البطلة إلى جبهات الحرب بين الحق والباطل.

وكان الحدث الأهم الذي شهدته هذه الساحة التاريخية الضخمة خلال عمرها الذي دام 400 عام، هو دفن الأجساد الطاهرة لشهداء أصفهان في عملية محرم عام 1361. وتشير التقارير إلى أنه في هذه العملية الضخمة، تم تحرير أكثر من 700 كيلومتر مربع من أرض الوطن من قبل المقاتلين، وحتى بعض مناطق العراق سيطر عليها المقاتلون. وفي مذكرات الشيوخ والتقارير ذكرت المؤسسات المسؤولة.

وفي هذه العملية الضخمة، قدم أهالي أصفهان أكثر من 700 شهيد في سبيل الوطن والثورة، إلا أن مقر تنظيم مراسم تشييع الجثث الطاهرة لهؤلاء الشهداء قرر دفن الشهداء في مناسبتين. وتظهر الصور الباقية أن الساحة الكبرى كان لها جو خاص في ذلك اليوم، كما استقبلت القاعة الرئيسية لقصر عالي قابو أجساد هؤلاء الشهداء الطاهرة. وفي 25 آبان 1361، تم إخراج جثث 350 شهيداً واحداً تلو الآخر من قاعة علي قابو، ثم دفنوا على أيدي أمواج الناس الذين تجمعوا في الساحة الكبيرة، وتحركوا. إلى صعود الشهداء.

ومنذ ذلك الحين وحتى نهاية الحرب المفروضة، شهد قصر عالي قابو وساحة نقش جهان صعودًا وهبوطًا لهذه الأمة مرارًا وتكرارًا، بما في ذلك إرسال الجنود إلى الجبهة، ومن بينهم جيش محمد الشهير (ص)، إرسال مساعدات شعبية للجبهات، والشهداء.

ومع انتهاء الحرب المفروضة، ظلت العديد من هذه الأحداث محفورة في الذاكرة. لكن بعد مرور 35 عاماً على نهاية أيام الدفاع المقدس، ربما كانت الفرصة أقل أمام جيل الشباب الإيراني للتعرف على شجاعة الأجيال السابقة، على الأقل في مجال الآثار التاريخية.

وفي ديسمبر من هذا العام، وفي نفس وقت قافلة أهالي بهشت ​​التي ضمت الدفعة الأخيرة من الشهداء الجدد، تم دفن جثامين 12 شهيدًا مجهول الهوية في مختلف المراكز العلمية والإدارية والثقافية في أصفهان.

بناء على اقتراح مسؤولي الإدارة العامة وموافقة مسؤولي مؤسسة الحفاظ على القيم الدفاعية المقدسة، تم تشييع الجثمان المقدس لأحد الشهداء المجهولين أحد ضيوف المجمع العالمي لقصر شيهلستون يوم صباح خريفي ممطر للحظات قليلة، وذلك لكوننا في المرحلة الثانية من موسم السياحة الخارجية بالإضافة إلى عدة أيام إجازة، وفي أيام استشهاد الزهراء (ع) تم بذل جهد بحضور الزملاء والزملاء السياح في هذا المجمع التاريخي الضخم الذي تبلغ مساحته أكثر من 67 ألف متر مربع، مع تجديد ذكرى الأربعين سنة الماضية من وجود الشهداء في المعالم التاريخية في أصفهان، حتى تتمكن الأجيال الإيرانية اليوم والغد من التعرف على تعرف على شجاعة أطفال إيران الأمس في أكبر حرب شهدها العالم في العقود الأخيرة من القرن العشرين.

نهاية الرسالة/

Leave a Reply

زر الذهاب إلى الأعلى