عندما كنا صغارًا، نصبنا خيمة بخيمة سوداء/ كلنا نريد أن نصبح خبراء! – وكالة مهر للأنباء إيران وأخبار العالم

وبحسب مراسل مهر، تحدثت رسالات البوزري، المذيعة التلفزيونية التي حلت ضيفة على برنامج علامة الإخلاص على القناة الثانية، عن تعرفها الأول على سيد الشهداء (ع): إنني أفتقد الإمام الحسين (ع) كثيراً منذ طفولتي. سنين. كنا بضعة أطفال في زقاق دولو، قبل أيام قليلة من محرم كنا نبحث عن خيمة سوداء نعلقها أمام منزل جدتي ونصنع منها خيمة، وكنا نفعل ذلك كل عام.
أفتقد الإمام الحسيني حتى لا أكون مديناً له
وأضاف: حالي وأوقاتي مريرة جدًا منذ المحرم الذي قضيته. عمري الآن 45 عامًا، ولهذا عندما تعود بي إلى حوالي 40 عامًا، يملأ قلبي ندمًا، أين ذلك الإمام الحسين (ع)، الإمام الحسين الذي لست مدينًا له؟
وذكر هذا المذيع أنه يجب علينا رفض أي معاملة دنيوية مع الإمام من حيث المفاهيم والتعاليم الدينية، وتابع: مثلاً نتحادث مع الإمام الحسين (ع) ونقول أريد بيتاً. إن أعطى فحسن وإن لم يعطي فنحن مديونون، لبسنا لك قميصا أسود وضربناك على رأسك وصدرك، لماذا لم تعطينا ما نحتاج إليه؟ دعونا نفكر في هذا السؤال من أهل الفلسفة والحكمة. لماذا نريد الإمام؟ إنه سؤال خطير للغاية. هل نريدها لأنفسنا، أو لعالمنا، أو لأمننا، أو لاحتياجاتنا، أو لرفاهيتنا، أم لنفسنا؟
طالما أننا لسنا الإمام الحسيني، فإن مستمعينا لن يصبحوا الإمام الحسيني
وتابع مقدم برنامج “مكاتب خاص”: المرحوم أكبر ناظم لا يصلي في يوم عاشوراء. يأتي إلى سوق طهران مرتديًا ثوبًا عربيًا أسود وفي حالة مضطربة يقف الحشد ويأتي الحاج أكبر ناظم على كرسي وينظر حوله. ينزعج الناس من حالة أكبر ناظم المضطربة، يقول ثلاث مرات السلام عليه أو يسقط أبا عبد الله ولولولة في الحشد. أريد أن أقول أنه حتى نصبح الإمام الحسيني، فإن مستمعينا لن يصبحوا الإمام الحسيني.
وأوضح عن الأغنية والرثاء التي بقيت في ذهنك: أغنيتان أو ثلاث أغنيات لا تزال في ذهني منذ ذلك الحين. إحداهما مرتبطة بالأغا علي أكبر (ع)؛ الذي يقول: “عجباً، زهرة النهار أخذتها يد ليلى/ التي التقطتها وردة عيني الزهراء إلى يوم القيامة”. تخيل شغف امرأة تغني هذه الرثاء لشباب الامام الحسين. رثاء آخر هو ليلة عاشوراء التي يعرفها الناس كلهم؛ “الدين الليلة ضيف في حرمه.” هاتان المرتان أو الثلاث، أجواء الحسينية الخاصة وهدوءها، الذي لم يتم استعادته، لا تزال في ذهني ولم أنساها.
كلنا نحاول أن نصبح خبراء في نظام الإمام الحسين!
وردا على سؤال أي الأئمة أكثر ارتباطا بحاله قال البوزري: لقد فهمت حقا معنى قبري علي الأصغر (ع) وباب الحواج عندما ولد حسيني. لاحظت صورة جديدة للأغا علي الأصغر (ع) بعد ولادة ابني. أنا أحب حضرة علي أصغر (ع) كثيرا. أناشد هذا الرجل البالغ من العمر ستة أشهر نفسه.
وأوضح البوزري: هل تريد أن تفعل شيئاً أمام هذا الإمام الحسين (ع)، مثلاً، تفرش طاولة أو تعقد اجتماعاً، إذا كنت ستعمل لديه، فيجب أن يكون كل شيء في هذا الاجتماع مرتباً وصحيحاً وأولاً فصل. إذا أردنا إعادة بناء صحن وقصر أبي عبد الله (ع) فيجب أن يكون كل شيء من الدرجة الأولى. الصور التي شاهدناها لترميم عتبات هي مظهر من مظاهر الفن.
وأشار إلى بعض الأشخاص الذين ينتقدون دائما ولديهم آراء خبراء، فقال: كان هناك صديق يذهب إلى كربلاء كل أسبوع. ذات مرة قال أن أحدهم جاء وقال لي لماذا تذهب إلى كربلاء كل أسبوع؟ قال إنها أموالي الشخصية وأود أن أعطيها وأذهب إلى كربلاء كل أسبوع. قال أن هناك أجر ولكن لماذا لا تعطي المهر؟ قال إنه من المناسب أن أخبره هنا، اتصلت به وقرأ أحدهم قائمة المهر الخمسة التي أعطيتها له الشهر الماضي. قال جيد ولكن برأيك… ومرة أخرى كان رأياً أراد أن يكون لديه، وأعتقد أننا جميعاً نحاول أن نصبح خبراء في نظام الإمام الحسين (ع).