“غزو الدم” ؛ حفل تكريم الصحفيين الـ 68 الذين استشهدوا في حرب غزة

وبحسب مراسل المجموعة الإعلامية لوكالة أنباء فارس، أقيمت الفعالية الفنية الإعلامية “فتح خون” يوم السبت 4 كانون الأول/ديسمبر، بكلمة سردار غلام رضا سليماني، رئيس منظمة باسيج مصطفىفين، ومحسن مقصودي، صحفي إذاعي، و فرهاد قيميان، ممثل سينمائي وتلفزيوني، في وكر التجسس السابق للولايات المتحدة.
وأقيم هذا البرنامج في أسبوع الباسيج لإحياء ذكرى 68 صحافياً شهيداً يقاتلون ضد نظام الاحتلال الصهيوني وتكريماً لشهيد رواية الرواية الفتحية علي طالبي، بجهود مؤسسة رواية فتح الثقافية ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
في بداية هذا البرنامج روى مراسل سيدافاسيما محسن مقصودي قصة الصراع بين قوات حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني. كما كان من ضمن برامج هذه الفعالية أداء فرقة ترنيمة “الحبيب” وإذاعة فيلم وثائقي قصير عن الشهيد محمد علي طالبي.
كما قرأ الممثل السينمائي والتلفزيوني فرهاد قحيميان مذكراته عن غزة. جزء من سيرة هذا الممثل جاهز أدناه:
“غزة، فلسطين، التراب، الدم، والبارود
الطفلة، الشهيدة، الأم، النجوم غير المبتسمة
غزة، فلسطين، المقاومة
رؤوس معلقة، تصرخ غارقة في الدم.
لدي منزل، منزل آمن، منزل دافئ وشجاع إلى الأبد
لا تتواجد في بيت أحد مرة أخرى، ولا تدفن أحلامك تحت ركام المحن والشذوذ.
أختي، أخي،
واليوم لا أعتبركم أقل من أبناء وطني
إعتبرني صديقك ورفيقك
والبقاء حتى تبقى المقاومة.
أنا معك، وأتعاطف معك، وأنا متزامن معك وأتعاطف معك إلى الأبد. فرهاد قحيميان”
فلسطين أقدم مدينة مأهولة في العالم
وفي استمرار لهذا البرنامج قال الصحفي والطالب الفلسطيني علي خليلي: أنا علي خليلي من فلسطين أقدم مدينة مأهولة في العالم. جميع الأنبياء الذين وردت أسماؤهم في القرآن مرتبطون بفلسطين. ذهب حضرة محمد (ص) إلى السماء من أرض فلسطين ليلة المعراج. فلسطين هي بوابة الأرض إلى السماء. هذه الأرض مكان مقدس.
وأضاف معبراً عن جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني: يجب ألا ننسى الثقافة الغنية لهذه الأرض. هل تعلم أن اللون الأرجواني هو اكتشاف فلسطين الذي استخرجه أجدادي من البحر الأبيض المتوسط. والمزعج هو أن حلويات أرضنا وملابسها وترابها وحتى أحجارها قد سُرقت وأُثيرت روايات كاذبة؛ ولكن الآن انتهى كل هذا.
وقال الخليلي: استشهد أكثر من 60 صحافياً وهم جيش الإعلام. وكانوا أصحاب النعمة. لقد حاول العدو أن يمحو فلسطين من الخريطة، ولكن الآن أصبح العالم كله فلسطين. ورفع الناس في كل أنحاء العالم علم فلسطين. ومن واشنطن إلى باريس، خرجوا لدعمنا. كل هذا حدث بفضل شهداء صوت الحق؛ صوت الحق لا يسكت أبدا.
وفي نهاية حديثه قال: المقاومة انتصرت وتم الاتفاق بشروطنا. جثا الإسرائيليون على ركبهم وأطلقوا سراح أسرانا. وكما قال قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، فإن فلسطين ستتحرر حتما.
لقد فشل عمالقة الإعلام
وأكمل سردار غلام رضا سليماني رئيس منظمة الباسيج مصطفى كلمته قائلا: أهنئ أسبوع الباسيج. من أعظم إنجازات مقاومة شعب غزة هي صحوة الإنسانية في مواجهة عمالقة الإعلام. لقد هُزم الإعلام الاستكباري بسبب الدور الذي لعبه الإعلام الثاقب، ومُنعت المراكز التي توجه هذا الإعلام من تحقيق أهدافه.
وتابع: معظم شعوب العالم وقفت إلى جانب شعب غزة، وهو إنجاز عظيم للغاية وغير مسبوق. وكانت هذه هي المهمة التي أنجزها الصحفيون ووسائل الإعلام. الشهداء الأعزاء ضحوا بحياتهم في هذا الطريق واجتمعنا لتكريم أسمائهم.
وأشار رئيس الباسيج مصطفى: المقاومة انتصرت. شاهد مشهد الناس العائدين إلى شمال غزة، هذا يدل على انتصار المقاومة. لقد شهدنا عددًا أقل من هذه الأحداث في العقود الأخيرة. روح المقاومة لا وجود لها في أي مكان، لكنها تجلت في عاشوراء بين أهل غزة واستطاعوا أن ينتصروا.
وأضاف: اليوم أصبحت فلسطين قضية مهمة في العالم. لدينا هذه المهمة في جميع المجموعات الشعبية لننهي هذا النصر ولعب الأدوار. ويجب أن يستمر هذا المسار في وجه الظالم. إذا تحررت فلسطين سيتجه العالم الإسلامي إلى الحضارة. وفقا للإمام رحال (رضي الله عنه) يجب أن يختفي هذا الورم من العالم.
واستمراراً لهذا الحدث، غنى غلام رضا سنجر أغنية العم زجرباف حول موضوع أطفال فلسطين المضطهدين. كما تم في جزء من البرنامج تكريم ممثل شبكة الميادين وشبكة فلسطين اليوم وهما وكالتان إخباريتان نشطتان لجبهة المقاومة.
وقال سردار مجتبي أبطحي المساعد الخاص لوزير الداخلية للشؤون الفلسطينية في جزء من كلمته: أنتم الصحفيون والإعلاميون كنتم متواجدين في الجبهات في نفس وقت تواجد المقاتلين. وكان من إنجازات هذه العملية التغطية الإعلامية الناجحة، وتشكل خطاب العدالة الذي انتظرناه منذ سنوات، وتغلغل هذا الخطاب عميقاً في الجهات الغربية. وكانت لهذه الإجراءات الإعلامية نتيجة ناجحة، مثل المسيرات وتجمع طلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية.
وفي نهاية هذه الفعالية قرأ فرهاد قحيميان ميثاق الصحفيين والإعلاميين والناشطين الإعلاميين في جبهة المقاومة.
نهاية الرسالة/
يمكنك تحرير هذه المقالة
أقترح هذه المقالة للصفحة الأولى