كواليس استيراد عشرات الأطنان من الذهب للبلاد واستراتيجية البنك المركزي

بحسب موقع إيكونوميست الإيرانيوفي الإطار الجديد الذي وضعه البنك المركزي، فإن توريد العملة الأجنبية لاستيراد الذهب من العملة الأجنبية المتحصل عليها من صادراته وعلى شكل سبائك، يخضع لتسليمها وتوريدها وبيعها في إطار العملة الإيرانية و مركز تبادل الذهب. وبعد ذلك أثار البعض الشكوك حول انخفاض قيمة الذهب في مركز الصرافة وخلق إيجار جديد.
قصة التعميم الأخير للبنك المركزي بشأن «ضرورة بيع ذهب المصدرين في مراكز الصرافة» بدأت عندما قدم البنك المركزي للمصدرين إمكانية «حل التزام النقد الأجنبي عن طريق استيراد الذهب» منذ أشهر. وبعد ذلك، ومن أجل رفض إعادة العملة الأجنبية إلى البلاد، اعتاد بعض المصدرين “استئجار سبائك الذهب في الخارج واستيرادها إلى البلاد، وأخيرا تهريبها سرا إلى الخارج وإعادتها إلى مؤجر الذهب”. وبهذا الإجراء، تم استبعاد عودة العملة والذهب إلى البلاد عمليا. والدليل على ذلك هو النمو الحاد لواردات الذهب في التقارير الجمركية. وبحسب إعلان الجمارك، دخل إلى البلاد ما يقرب من 20 طنا من الذهب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وبعد علمه بهذا الأمر، ألزم البنك المركزي المصدرين بتسجيل معاملات الذهب في مراكز الصرافة لمنع تهريب الذهب إلى الخارج. وبعد هذا القرار من البنك المركزي بدأ الهجوم على قرار البنك المركزي تحت الأسماء الرمزية “سعر الذهب المزدوج” و”الإيجار الجديد”. وردا على تلك المطالبات قال المتحدث الرسمي لمركز الصرافة: إن تسعير الذهب المستورد سيكون وفق آليات العرض والطلب، ولا يوجد أي قلق من التسعير بدولارات التحويلات وكل ما يسمى بالتسعير غير التنافسي في هذا المجال. .
وبحسب مسؤولي مركز الصرافة، فإن سعر السبائك في مركز الصرافة يتم تحديده بكل شفافية وبنسبة أساسية قريبة من السوق وعلى أساس العرض والطلب. ويرى الخبراء أنه بهذا الإجراء من البنك المركزي، بالإضافة إلى تحقيق إحصاءات استيراد الذهب، زادت رغبة المصدرين في الوفاء بالتزاماتهم بالنقد الأجنبي، حيث يمكنهم بيع الذهب المستورد بسعر حر في مركز الصرافة.