لدينا فيلم وثائقي مختلف من “غزة” / الحياة والحب والزواج مستمرة – وكالة مهر للأنباء إيران وأخبار العالم

وبحسب مراسل مهر، تم عرض الفيلم الوثائقي “دستان سهل شرقي” للمخرج إحسان شادماني، على شبكة سيما الوثائقية، ضمن فعاليات المهرجان التلفزيوني الوثائقي السابع.
وأوضح شادماني عن موضوع هذا الفيلم الوثائقي: هذا الفيلم الوثائقي يدور حول مدينة غزة الفلسطينية ويصور قصص صغيرة من حياة الناس في هذه المدينة. تناولنا في هذا الفيلم الوثائقي الأحداث الجارية في مدينة غزة من وجهة نظر سكانها. ومن المثير للاهتمام أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج فيلم وثائقي لمخرجين إيرانيين في غزة.
وقال عن فكرة عمل فيلمه الوثائقي: أردنا أن نصنع فيلما وثائقيا مختلفا عن غزة؛ وبعد البحث الذي تم، توصلنا إلى أن معظم التقارير والمقاطع الإخبارية التي نراها من غزة بعيدة بعض الشيء عن الواقع. تُظهر هذه الإنتاجات الإعلامية غزة بشكل رئيسي كمشهد واسع النطاق للحرب، كما لو أن هذه المدينة ثكنة عسكرية. يحدث هذا عندما يدرك الجمهور بعد مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي أن الحياة مستمرة في هذه المدينة؛ الشباب يتزوجون، ويذهبون إلى الجامعة، والناس يمارسون أنشطتهم اليومية، ولكن إلى جانب كل هذا فإنهم يقاومون ويحاربون العدو الصهيوني.
وقال مخرج الفيلم الوثائقي “قصة الساحل الشرقي” عن الشكل السردي لهذا الفيلم: فيلمنا الوثائقي موجه نحو الموضوع ونتحدث فيه مع أشخاص مختلفين عن أهلنا في غزة. ولذلك، فإننا نصور روايات فرعية لشخصيات مختلفة. على سبيل المثال، ذهبنا إلى سيدة كتبت كتاب طبخ وجمعت وصفات الأطباق الكنعانية والفلسطينية التي كانت موجودة في هذه المنطقة منذ 700 عام. وأثبت بهذا الكتاب أن الفلسطينيين عاشوا في هذه الأرض من الماضي ولم يكن هناك أخبار عن الصهاينة.
وأضاف شادماني: أحد شخصياتنا الأخرى هو عضو في المنتخب الوطني الفلسطيني للدراجات. وفي أحد الاعتصامات عام 2018، أطلق قناص صهيوني النار على ساقه فأصبح معاقاً، لكن رغم إعاقته استمر في ممارسة الرياضة ويشارك الآن في البطولات الدولية.
وفي إشارة إلى الصور الجديدة لمدينة غزة التي يعرضها هذا الفيلم الوثائقي، قال: لأول مرة نصور منطقة تسمى “مقبرة المعتدين”. تنتمي هذه المقبرة إلى الحرب العالمية الأولى. أراد البريطانيون وحلفاؤهم التقدم في الحرب باحتلال غزة، لكن أهل غزة تصدوا لهم وخلال الحرب دفن هناك 4000 جندي بريطاني معتدٍ. جامعة الأقصى هي مكان آخر يظهر في هذا الفيلم الوثائقي، حيث نرى حياة أهل غزة. ونظهر أيضًا معبر رفح. وهذه المنطقة هي المكان الوحيد الذي يمكن للفلسطينيين الدخول إليه أو الخروج منه، على الرغم من وجود قيود معينة على مرورهم.
وأوضح شادماني عن اختيار اسم هذا الفيلم الوثائقي، قائلا: “الساحل الشرقي” كناية عن غزة؛ لأن هذه المدينة تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
منتجو هذا الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته 35 دقيقة هم: إخراج: إحسان شادماني، إنتاج: هادي نعمتي، ألحان: علي جرجين، مونتاج: فاطمة توسلينجاد، كاتب النص: عبد الله نظري، ومدير الإنتاج: واثق أبو حصان. هذا الفيلم الوثائقي من إنتاج مجموعة ميقات للإنتاج الإعلامي وهو أحد منتجات مجموعة الثقافة والتعليم التابعة لشبكة التلفزيون الثلاثة.