
وبحسب موقع تجارت نيوز، وبحسب إعلان إحسان خندوزي بشأن إحصاءات الإسكان، فقد انخفض معدل تضخم الأصول، بما في ذلك السكن، في شهر شهريور. وبطبيعة الحال، يعتبر هذا الانخفاض ضئيلاً مقارنة بالسجلات المسجلة بشأن ارتفاع أسعار المساكن.
وقال خندوزي: منذ بداية عام 1402هـ، بدأ التضخم في الانخفاض في سوق الأصول المختلفة، بما في ذلك قطاع الإسكان. وبطبيعة الحال، فإن انخفاض معدل التضخم لا يعني انخفاض الأسعار. وبدلا من ذلك، كان معدل نمو الأسعار واعدا. وانخفض متوسط سعر المساكن خلال فصل الصيف (سبتمبر مقارنة بيوليو) بنسبة 5% في طهران، وتابع المتحدث الاقتصادي للحكومة: بلغ معدل التضخم من نقطة إلى نقطة في سبتمبر من هذا العام 75.2%، أي 8.9% مقارنة بنقطة إلى نقطة. وقال خاندوزي: التضخم الشهري بلغ 2.8% في يوليو، و0.7% في أغسطس، و1.7% في سبتمبر.
والحكومة راضية عن أدائها
منذ أكثر من عامين، تدعي سلطات الحكومة الـ13 تخفيض معدل التضخم، بل وتتحدث عن انخفاض التضخم في البلاد بنسبة 20%، إلا أن الإحصائيات الرسمية تناقض هذه الادعاءات أيضًا.
وبحسب هذا التقرير، فإن الحكومة الثالثة عشرة تقدم نفسها على أنها ناجحة في الحد من التضخم، إذ تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن معدل التضخم في إيران سجل أرقاماً قياسية جديدة. ولعل من أهم الأحداث التي وقعت وأدت إلى فقدان القدرة الشرائية للأسر يمكن اعتبار استمرار التضخم فوق 35 و40 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية.
يستنزف التضخم المرتفع القوة الشرائية للأسر الإيرانية في وضع يحتاج فيه 9 من كل 10 شرائح سكانية في إيران، وفقًا للحسابات، إلى الحصول على إعانات ويتلقون إعانات نقدية من الحكومة.
وفي هذا الصدد فإن كل ما أعلنته السلطات الاقتصادية في الحكومة يرتبط بأن هذه الحكومة نجحت في كبح التضخم واستطاعت تنظيم اقتصاد البلاد. وكان رئيسي، رئيس الحكومة الثالثة عشرة، قد وعد بعدم ربط طاولة الأسرة الإيرانية بالتضخم، لكن مع ذلك، في هذين العامين، يظهر تحليل الطاولة الإيرانية أنه لم يتم تحقيق أي نجاح في هذا الصدد.
وفي العام الماضي، ومع إزالة العملة المفضلة، شهد تضخم أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً خطيراً، وفي هذا العام تم تسجيل أرقام قياسية غريبة لزيادات أسعار المساكن في إحصاءات الإسكان. وتبين نظرة على الإحصاءات الرسمية التي قدمها مركز الإحصاء الإيراني أنه في شهر مايو من هذا العام، تجاوز معدل التضخم في الشقق السكنية 120%، وكان معدل التضخم الشهري في المساكن يساوي 13.8% هذا الشهر.
وحدث هذا التضخم المرتفع في ظل تخصيص أحد أهم شعارات الرئيس خلال فترة الانتخابات الرئاسية للسكن. ووعد ببناء مليون وحدة سكنية في إيران كل عام، لكن عمليا، بعد عامين من تولي الحكومة الثالثة عشرة، لم يحدث مثل هذا الحدث بعد، ووزير الطرق والتنمية الحضرية وحتى النائب الأول للرئيس المخبر وأعربوا عن شكوكهم حول هذا الوعد.
منزل متر واحد ب 80 مليون تومان، مستحيل
وتظهر الإحصائيات التي قدمها مركز الإحصاء الإيراني أن سعر المتر الواحد من الوحدة السكنية في أرخص منطقة في طهران، أي المنطقة 18، تجاوز 40 مليون تومان. وفي الوقت نفسه فإن أعلى مبلغ يدفع للعمال البسطاء على شكل الحد الأدنى للأجور يبلغ حوالي ثمانية ملايين وخمسمائة ألف تومان. يوضح هذا الاختلاف المسافة العميقة بين الناس وبين شراء المساكن في إيران، وهذا يوفر الأساس لنمو سعر الإيجار.
كما شهدت أغلى منطقة في طهران أسعار مساكن بلغت 160 مليون تومان للمتر المربع وتجاوز متوسط سعر السكن في طهران الرقم الغريب وهو 80 مليون تومان.
وبهذه الطريقة يمكنك معرفة سبب حبس الإحصائيات بجوار الأرقام المعلنة. ويبدو أن شركة دلت فضلت التزام الصمت إحصائيا خلال الفترة التي سجلت فيها أسعار المساكن أرقاما قياسية، وعندما تنتهي موجة ارتفاع الأسعار ستعلن عن انخفاض الأسعار في سوق الإسكان من خلال نشر الإحصاءات.
ومهما كان الأمر، فحتى في غياب الإحصائيات، فإن الناس يدركون معدل التضخم وسعر العنصر الرئيسي في سلة الأسر الإيرانية.
المصدر: الخبر أون لاين