
وبحسب موقع تجارت نيوز، ونظراً لأهمية خلق التزام على النظام المصرفي مقابل ريع خلق النقود، فإن التحقيق في سلوك النظام المصرفي في إيران يظهر أنه حتى الآن لم تقم البنوك بواجباتها بشكل جيد، خاصة في الاقتصاد الإيراني. حالة قروض الإسكان. وهذا أكثر أهمية بالنسبة للبنوك الخاصة. على سبيل المثال، بناءً على المعلومات المنشورة على موقع البنك المركزي، بلغ إجمالي تسهيلات الدفع من قبل 4 بنوك، باسارجاد والشرق الأوسط وسمان واختاز نوفين، في أول 3 أشهر من العام حوالي 200 ألف مليار تومان، وهو أكثر أكثر من 20% من إجمالي تسهيلات السداد للبنوك خلال هذه الفترة.
ورغم أن حجما كبيرا من إجمالي التسهيلات التي يدفعها الجهاز المصرفي قد تم تسديده من قبل هذه البنوك الخاصة الأربعة، إلا أنه يمكن ملاحظة أن تعاون هذه البنوك في سداد القروض العقارية وتسهيلات الحركة الوطنية للإسكان يقترب من الصفر. وبحسب المادة 4 من قانون زيادة إنتاج المساكن، يجب إنفاق 20% من تسهيلات الدفع التي تقدمها البنوك على قطاع الإسكان. إلا أن تعاون البنوك في هذا المجال لم يكن مرضيا حتى الآن، ولم تقدم البنوك الخاصة التعاون اللازم.
ومن ناحية أخرى، فإن النظام المصرفي في القطاع الخاص، الذي يستفيد من ريع خلق النقود، ليس على استعداد للوفاء بالتزاماته القانونية لتحقيق هذه المنفعة في الاقتصاد الإيراني ويتجاهل قانون البرلمان في هذا المجال.
عدم تعاون البنوك في سداد الرهن العقاري
بناء مليون وحدة سكنية سنويا هو وعد الرئيس وقرار بقانون تحفيز إنتاج المساكن، لكن عدم تعاون البنوك في سداد التسهيلات واجه اعتراضات جدية على تحقيق هذا الأمر. وفي هذا الصدد، من الضروري أن يتعامل البنك المركزي والجهات الرقابية الأخرى مع البنوك المخالفة، وإذا لم تتعاون هذه البنوك، يجب فرض غرامات وقيود عليها.
ومن ناحية أخرى لا بد من تفعيل ضمانات تطبيق المادة 4 من قانون زيادة إنتاج وعرض المساكن، وعلى سبيل المثال يجب على جهاز شؤون الضرائب المتابعة الجادة لتحصيل الضريبة من البنوك. التي تنتهك المادة 4 من قانون زيادة إنتاج المساكن.
يعد البنك أحد المؤسسات المالية في كل دولة المسؤولة عن سداد التسهيلات. وعلى عكس ما يُعتقد عمومًا، فإن البنك ليس وسيطًا للأموال ويدفع هذا التسهيل عن طريق خلق الأموال.
وبعبارة أخرى، فإن وظيفة البنك ليست إقراض ودائع المودعين لطالبي القروض. بل إن عملية الإقراض هي مجرد عملية محاسبية ويقوم البنك بإنشاء الأموال من لا شيء. وبطبيعة الحال، فإن امتلاك القدرة على خلق المال لا يعني أن البنك يستطيع خلق القدر الذي يريده من المال، وأشياء مثل التسوية بين البنوك وأشياء من هذا القبيل من شأنها أن تحد من خلق المال لدى البنك.
ومن خلال التفاصيل الفنية المذكورة للنظام المصرفي، يمكن مقارنة أداء البنك بأداء رجل الأعمال الذي يستطيع سحب شيك، وبسبب الثقة العالية في الشيك الخاص به، يمكن استخدام هذا الشيك كوسيلة للتبادل بين الأشخاص الآخرين. لكن هذه الثقة من أين يأتي الشيك البنكي؟ السبب الأكثر أهمية لثقة الناس في البنك هو دعم الحكومة لبنك تشيك. وبعبارة أخرى، فإن الأموال التي أنشأها البنك، حتى لو كان بنكًا خاصًا، يمكن استبدالها بالدين الذي أنشأته الحكومة. وهذا يعني أن الشيك المسحوب من قبل البنك “أ” يعادل تمامًا الورقة النقدية التي تطبعها الحكومة.
المصدر: فارس