ما هي التحديات التي أدخلت “صناعة الفنادق في إيران” في غيبوبة؟

وبحسب المراسل الاجتماعي لوكالة موج للأنباء، فإن إحدى الصناعات المتعلقة بالسياحة، والتي ورد ذكرها ضمن البنى التحتية لهذه الصناعة، هي صناعة الفنادق؛ صناعة نمت خطوة بخطوة مع نمو السياحة منذ الماضي البعيد وأصبحت الآن مهنة إدارية متخصصة وحديثة تمامًا.
قامت العديد من الدول السياحية بتطوير السياحة بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك تطور الصناعة إدارة الفندق لذلك، يحاولون كل عام، من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات المختلفة في هذا المجال، تطوير زراعة أكثر علمية وفعالية في بلدانهم.
بلدنا إيران، التي سجلت تاريخ الخانات على طريق الحرير في سجل أماكن الإقامة الخاصة بها، ومن ناحية أخرى تُعرف بأنها واحدة من أكثر الدول جذبًا للسياح الدوليين، تعتمد أيضًا بشكل كبير على هذه الصناعة من أجل تطور السياحة، ولكن لبعض الأسباب لم تتمكن صناعة الفنادق من القيام بذلك بعد، قم بتكييف نفسك مع المعايير العالمية وتجربة نظام جديد في عملك الفندقي.
في الوقت الحالي، يتم تطوير السياحة وفق السفر الرخيص، وبما أن تكلفة الإقامة هي أحد النفقات الرئيسية للسائح، فيجب تقليل تكلفة الإقامة إلى جانب التكاليف الأخرى مثل النقل.
ويعتقد الخبراء أنه من خلال تحسين الاستهلاك وبالطبع تجديد العديد من الفنادق القديمة في البلاد، يمكننا أن نجعل هذا الأمر المهم حقيقة واقعة ونشهد ازدهار صناعة الفنادق في البلاد؛ ومع ذلك فإن العديد من مراكز الإيواء في إيران لا تزال تدار بطريقة تقليدية، ولكن إذا أردنا تطوير السياحة، فيجب علينا أولاً أن نبدأ بمراكز الإيواء واستخدام الأنظمة الحديثة فيها، لأن جلب السياح إلى منطقة معينة مهمة بسيطة، ولكن ماذا لو جاء هذا السائح ولم يكن لديه مكان مناسب للإقامة؟ لذا، فمن الأفضل فحص أوجه القصور الموجودة أولاً، ومن ثم إصلاحها واحدة تلو الأخرى مع الإدارة والتخطيط، حتى نتمكن عند وصول السائح إلى إيران من تقديم خدمة مقبولة له.
أحد العيوب الرئيسية في صناعة الفنادق لدينا هو عدم وجود معيار صارم للخدمات الفندقية، مما يعني، على سبيل المثال، في فندق ثلاث نجوم في مشهد، سوف تتلقى خدمات مختلفة من فندق ثلاث نجوم في تبريز. ورغم أنه يتم استخدام معيار لتحديد نجوم الفنادق، إلا أن هذا المعيار لا يؤخذ بعين الاعتبار عند تقديم الخدمات.
الحاجة إلى تدريب الكوادر الفنية ذات الخبرة
ربما في الماضي، كانت الإدارة التقليدية في إدارة الفنادق قادرة على تلبية الطلب والتكاليف، ولكن مع نمو صناعة السياحة وازدهارها، أصبحت الحاجة إلى استخدام قوى الخبراء واضحة أكثر فأكثر وأصبحت إلزامية لمشغلي الفنادق. على الرغم من أن معظم مصطلح إدارة الفنادق يشير فقط إلى شخص يجلس خلف مكتب، إلا أن الواقع هو أن إدارة الفنادق الحديثة يجب أن تكون قادرة على جميع جوانب العمل الفندقي، حتى في أبسط المهام.
في قسم البرمجيات في الفندق، أي الموظفين الفنيين في إيران، لا تزال هناك حاجة لتدريب الموظفين ذوي الخبرة. حالياً، ونظراً لنمو المراكز التعليمية وزيادة عدد الطلاب، هناك عدد كبير من الخريجين في هذا المجال، ولكن للأسف فإن التوجه الدراسي بين هذه الفئة جعلهم لا يملكون في أيديهم سوى قطعة من الورق، بينما تتطلب صناعة النقل الجديدة تجربتهم وخبراتهم.
هذه الوثيقة هي مجرد شهادة أو خطاب تعريفي لهم وليست دليلاً على خبرتهم أو ابتكارهم. لذلك، يجب على الأنظمة التعليمية أن تفكر في هذه المشكلة وتعالج هذا النقص من خلال دورات التدريب العملي.
يجب أن يكون مدير الفندق قادرًا على تخطيط مرافقه المفضلة مثل الإضاءة والموسيقى وقائمة الطعام أو حتى خدمة المقهى وفقًا لوجود مسافرين مختلفين في وحدة الإقامة، في حين أن العديد من المديرين الحاليين يفكرون فقط في تكاليف الفندق وتأخذ الإدارة بعين الاعتبار خفض التكاليف.
التكلفة الرئيسية للفنادق هي الطاقة
يعتقد جميع العاملين والناشطين في مجال الفنادق أن التكلفة الأكبر للفنادق تتعلق بإمدادات الطاقة ويجب تقليلها باستخدام حلول جديدة. في كثير من الدول يعتبر تركيب أجهزة الاستشعار المختلفة للتحكم في درجة الحرارة أو للتحكم في تواجد الركاب في الغرفة أمرا إلزاميا، وكثير منها تستخدم مصادر الطاقة المتجددة والطبيعية لتوفير مصادر الطاقة الخاصة بها، أما في بلادنا نظام العزل من الغرف لا تزال في مكانها لمنع فقدان الحرارة ولم يتم تنفيذ البرد؛ بسبب المشاكل المالية لأصحاب الفنادق.
في صناعة الفنادق، المنشأة هي قلب الفندق، لذلك إذا لم يعمل هذا القلب بشكل صحيح، فسوف يعاني جميع الأعضاء. تعاني العديد من الفنادق في إيران من عيوب كبيرة في مرافقها، وبما أن هذا الجزء هو الجزء الأغلى في الفندق، فإن الكثيرين لا يبالون به. لكن من خلال تحديث نظام التبريد والتدفئة، يمكن تقليل تكلفة الخدمة، وفي النهاية ستكون إقامة الراكب أرخص، ومكافأة هذا القياس هي ارتفاع نسبة إشغال الغرف.
تتمتع العديد من المناطق السياحية في إيران بأفضل مصادر الطاقة الطبيعية مثل الرياح والشمس، وإذا كانت الحكومة تنوي دعم صناعة الفنادق، فإن أفضل ما يمكن فعله هو توفير التسهيلات لأصحاب الفنادق لاستخدام هذه الطاقات النظيفة في مرافقهم.
صناعة الفنادق في إيران تدخل في غيبوبة!
يعتقد العديد من الخبراء في هذه الصناعة أن صناعة الفنادق في إيران، للأسف، دخلت حاليًا في غيبوبة، ولمنع الركود الكامل في هذه الصناعة، يجب على الحكومة تشجيع الكثيرين على إنشاء فنادق أو تجديد الفنادق القديمة من خلال تقديم حوافز مثل الكثافة والإعفاءات الضريبية. ودعم الوقود: تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير البنية التحتية السياحية في إيران وبدعم العديد من المعالم التاريخية والثقافية لبلدنا، نحن على استعداد لاستضافة ملايين السياح من جميع أنحاء العالم.
ربما من خلال عرض إحصائيات وأرقام معدل إشغال الفنادق الإيرانية نعتقد أن هذه الصناعة مزدهرة للغاية، ولكن مع القليل من الدقة ندرك أن معظم إحصائيات إشغال الفنادق الإيرانية مرتبطة بالرحلات الحكومية والمؤتمرات أو اتفاقيات حكومة إيران، هذا ليس ازدهارًا لصناعة الفنادق لأن تبادل الأموال لا يتم بشكل جيد وهو مجرد تدفق الأموال من جيب إلى آخر، لذلك يجب أن تزدهر صناعة الفنادق في إيران فقط بوجود السياح الذين ضخ الأموال في الاقتصاد الإيراني وفي نفس الوقت من خلال استضافة ضيوف المؤتمرات والمناسبات الحكومية