هل ستخرج أمطار الخريف “بحيرة أورميا” من أوضاعها الحرجة؟

وذكرت وكالة موج للأنباء؛
وتشير التوقعات إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة 65% في منطقة مستجمع أورميا، وإذا تزامنت هذه الأمطار مع تنفيذ مهام مقر ترميم بحيرة أورميا، فسيتم قطع خطوة كبيرة في مسار ترميم بحيرة أورميا.
وبحسب المراسل الاجتماعي لوكالة موج للأنباء، فإن الشروط بحيرة أورميا “أصبح الوضع حرجاً مثل الخريف الماضي، ورغم نقل المياه من نفق الزاب والتبخر الكثيف في فصل الصيف وعدم السداد الكامل لبحيرة أورميا، إلا أن خطر جفافها زاد.
ورغم تأكيد منظمة حماية البيئة على ضرورة تقليص المساحة المزروعة في منطقة مستجمع مياه بحيرة أورميا، إلا أن المساحة المزروعة وصلت إلى أكثر من 600 ألف هكتار! ويستمر تحويل الأراضي البعلية إلى أراضي مروية والأراضي الزراعية إلى بساتين، ولم يتم قطع الآبار غير المرخصة.
وقد وصل منسوب بحيرة أورميا إلى أدنى مستوياته خلال السنوات الأخيرة وهو ليس بحالة جيدة على الإطلاق. لاستعادة البحيرة، كان من الضروري تنفيذ 27 إجراء، بما في ذلك تقليل المياه الزراعية في منطقة مستجمعات أورميا بنسبة تصل إلى 40٪، ونقل المياه العادمة من محطتي معالجة المياه في أورميا وتبريز، وتقليل المساحة المزروعة بنجر السكر، إلخ. .، ولكن هذا لم يحدث.
بدأت الظروف غير المواتية لبحيرة أورميا في أواخر السبعينيات وتتأثر هذه الظروف بالعوامل الطبيعية مثل الجفاف وانخفاض هطول الأمطار والعوامل البشرية مثل عدم وجود حماية بيئية للبحيرة وبناء السدود وبناء جسر الشهيد كلانتري دون مراعاة الاعتبارات البيئية. وزيادة المساحة المزروعة و… تفاقمت وأصبحت بحيرة أورميا في أسوأ حالة في تاريخها.
اتخذت الحكومات المختلفة تدابير في شكل برمجيات (إيجاد سبل عيش بديلة مستدامة للمزارعين، وما إلى ذلك) وأجهزة (مشاريع إمدادات المياه، وبناء محطات معالجة المياه وخطوط نقل المياه، وما إلى ذلك) لاستعادة بحيرة أورميا، ولكن عندما تظهر النتائج من هذه الإجراءات نحن ننظر وندرك أنه على الرغم من إنفاق النفقات الباهظة وحتى جذب المساعدات المالية من المنظمات الدولية، لم يتم اتخاذ أي إجراء عمليًا.
وعلى الرغم من أن بحيرة أورميا أصبحت الآن أقل حيوية من أي وقت مضى، إلا أنه لا يزال هناك أمل في إحيائها ومنع جفافها بنسبة 100%. ومن هنا يأتي الأمل في إحياء أورميا، حيث تشير التوقعات المناخية إلى زيادة هطول الأمطار في البلاد بنسبة 60%، خاصة في فصلي الخريف والشتاء الحاليين.
وبحسب مجتبى ذو الجودي، نائب مسؤول البيئة البحرية في منظمة حماية البيئة، فإن التوقعات المناخية طويلة المدى، والتي تبلغ دقتها 65%، تتوقع زيادة هطول الأمطار في مستجمع مياه بحيرة أورميا.
وفي تعليق آخر، قال عهد تزيفي، رئيس المركز الوطني لإدارة أزمات المناخ والجفاف التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، إن الأمطار في النصف الثاني من الخريف والنصف الأول من الشتاء ستكون طبيعية وفوق المعدل الطبيعي.
بالإضافة إلى تصريحات المسؤولين الوطنيين؛ كما تؤكد توقعات منظمة الصحة العالمية (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية) هذه البيانات وتؤكد على الزيادة الكبيرة في هطول الأمطار في إيران.
وتبين هذه الحالة أنه على الرغم من أن انتعاش بحيرة أورميا يصبح أكثر صعوبة يوما بعد يوم، إذا تم تكثيف هطول الأمطار عن طريق إطلاق المياه من بحيرة أورميا (بمعدل 3 مليارات متر مكعب سنويا) وكذلك نقل المياه من محطتي معالجة أورميا وتبريز، يمكننا أن نتوقع اتخاذ خطوة كبيرة في طريق إحياء بحيرة أورميا، ومع استمرار هذه العملية، سنرى مرة أخرى أورميا مليئة بالمياه وواهبة الحياة في حوالي 5 سنوات.