ولن يتم تحويل أي استياء من معهد نور السابق إلى البنك الوطني

بحسب موقع إيكونوميست الإيرانيوردا على تقرير صحيفة “الشرق” بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر بعنوان “إعادة جرح الدائنين”، ذكر البنك المركزي في توضيح: “لقد كررت هذه وسائل الإعلام في تقريرها ادعاءات صحيفتي اعتماد وسازانديغ الكاذبة، مقالا” والتي رغم أن إجابتها المعللة من إعطائها إلى البنك المركزي ووزارة الشؤون الاقتصادية والمالية، ونشرها على نطاق واسع في وسائل الإعلام، إلا أن هذه الصحيفة حاولت أيضا إثارة القلق العام بشأن تصرفات البنك المركزي لإصلاح النظام المصرفي من خلال تكرار هذه الشكوك.
وكما أكد البنك المركزي من قبل، لن يتم تحويل أي نزاع من مؤسسة نور الائتمانية السابقة إلى البنك الوطني. وحاليا، تم تحويل 33 ألف مليار تومان من الودائع الشعبية في مؤسسة نور الائتمانية السابقة إلى البنك الوطني؛ كما تم تحويل عدد 248 فرعاً لمؤسسة نور الائتمانية السابقة، بالإضافة إلى جزء من الأصول السائلة للمؤسسة، إلى جانب فرق بعض أصولها السائلة، مثل الوديعة القانونية لهذه المؤسسة لدى البنك المركزي. وبالنسبة للبنك الوطني، تبلغ القيمة الإجمالية لهذه الأصول 26 ألف مليار تومان وتم منح حد ائتماني بفارق يصل إلى 33 ألف مليار تومان؛ ولذلك، لم يتم تحويل أي استياء إلى البنك الوطني.
كما يقوم البنك المركزي بتسوية مطالباته من خلال أصول هذه المؤسسة. وبحسب تأكيد رئيس البنك المركزي الذي أعلنه للصحافيين، السبت، فإن السحب على المكشوف لمؤسسة نور الائتمانية السابقة يبلغ نحو 47 ألف مليار تومان، وهو ما يعتبر طلب البنك المركزي من هذه المؤسسة، وسيتم تسويتها من أصول مؤسسة نور بعد أمر المحكمة.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الماضية تم تشكيل مجلس إشرافي لمعهد نور تحت إشراف البنك المركزي وهو نشط حالياً. لذلك، في الخطوة الأولى من تنفيذ خطة نقل الودائع والأصول والمرافق والموظفين وفروع مؤسسة نور الائتمانية إلى البنك الوطني الإيراني، لا تزال الشخصية القانونية لمؤسسة نور موجودة ولن يتم أي اندماج أو تصفية ولكن فقط من أجل تنظيف الميزانية العمومية لهذه المؤسسة، سيتم تحويل جزء من الأصول إلى الودائع.
وبحسب الموافقات القانونية، وإلى أن يصل معهد نور إلى نهاية الطريق، ستظل شخصيته الاعتبارية قائمة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بتصفية المؤسسة وتسويتها وفق الواجبات القانونية المنوطة بالبنك المركزي بناءً على وتكون موافقات مجلس التنسيق الاقتصادي الأعلى لرؤساء الدول الثلاث حتى ذلك الوقت
إن دراسة جذور النطرازي لمعهد النور يتبين أن النطرازي لهذه المؤسسة يعود إلى أصل تكوينه؛ ولأن معهد نور ولد من تصفية المؤسسات غير المرخصة في سوق المال غير المنظم، وقد حدث تنافر في سوق المال غير المنظم في هذه المجموعة منذ بداية تكوينها؛ ولذلك ومن أجل حل هذا الصراع وإنجاز مهام النظام المصرفي وإعادة الاستقرار والصحة للشبكة المصرفية وسوق المال، قام البنك المركزي بتصميم وتنفيذ خطة تحويل معهد نور إلى بنك كبير ومدعوم مالياً مثل مثل البنك الوطني.
ووفقا للمبادئ التوجيهية المصممة لنقل مؤسسة نور الائتمانية السابقة في البنك الوطني، فإن بعض أصول هذه المؤسسة، التي تم إنشاؤها في آخر 10 إلى 12 سنة، موجودة لدى البنك المركزي، بحيث بعد صدور حكم المحكمة الأحكام، وسيتم جمع مطالبات المساهمين في المؤسسة ومطالبات البنك المركزي من ذلك المكان، ولم يتم نقل هذه الممتلكات إلى البنك الوطني.
ومن ناحية أخرى، يعد اندماج معهد نور مع البنك الوطني أحد ألغاز الصحة المصرفية، وصحة البنوك تنتهي في النهاية بالنفع على الناس والشبكة المصرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي نوع من التعديلات والتغييرات قد يكون له تكلفة، ويحاول صانع السياسة والحكومة متابعة هذه التعديلات بأقل تكلفة وإجهاد؛ ولذلك، فإن الخلط بين سياسة صانع السياسات هذه وبين الفائزين والخاسرين من اندماج معهد نور هو سوء فهم.
تجدر الإشارة إلى أن معهد نور يمتلك العديد من الأصول التي يجب تحديدها. لهذه المؤسسة مجلس إشرافي وتقوم هذه المجالس بمتابعة مهامها.
كما تم إحالة مسألة اكتتاب معهد نور في البورصة إلى اللجنة المتخصصة لإصلاح النظام المصرفي، ويجري متابعة حل مسألة المساهمين من قبل مجلس الرقابة.
في الختام، من المهم الإشارة إلى أن البنك المركزي قد صمم حزم إصلاح للبنوك المتعثرة، والمنهج السائد في حزم الإصلاح هذه هو إحياء وإعادة بناء هذه البنوك، ولكن في هذه الأثناء، يجب على وسائل الإعلام التحلي بالصبر والنظر إلى المستقبل وبعيداً عن التكهنات التي لا أساس لها من الصحة، وتوفير المعلومات الصحيحة ومنصة التنفيذ الناجح لإصلاح الشبكة المصرفية وتجنب نشر أخبار غير موثوقة وتأجيج القلق لدى الجمهور.