يتم تصنيف البنوك في شكل أنشطة متخصصة

بحسب موقع إيكونوميست الإيراني من البنك المركزي، أشار محمد رضا فرزين، في لقاء مشترك مع المديرين التنفيذيين للبنوك، إلى مزايا التخصص المصرفي: لا يمكن لكل بنك أن يكون لديه كل نشاط، ويجب على البنوك التنموية والتجارية ومصارف القروض أن تنشط في المجال المحدد للنشاط المتخصص. وحتى بعض البنوك الشاملة الموجودة يجب أن تنشط في كل مجال من هذه المجالات بناء على عقود محددة ومنفصلة.
وأشار إلى أهم الإصلاحات في النظام المصرفي، وقال للرؤساء التنفيذيين للبنوك، “يجب على مديري الشبكة المصرفية مساعدة البنك المركزي في تنفيذ هذا البرنامج الإصلاحي لمناقشة الاختلالات وتعزيز الكفاءة وتعزيز اتجاه الودائع نحو أنشطة محددة في النظام، وسيتم تنفيذ الخدمات المصرفية وستساعد القوانين واللوائح في هذا المجال.
ووصف المحافظ العام للبنك المركزي مشكلة عدم تناسق البنوك بأنها من القضايا المهمة للشبكة المصرفية والأجندة الجادة للبنك المركزي وقال: المجال الرقابي بالبنك المركزي يتابع حل المشكلة وعدم الاتساق مع البرامج والأساليب المكتوبة، ومن ناحية أخرى، فإن مشكلة كفاية رأس مال بعض البنوك مدرجة أيضًا على أجندة الإصلاح.
وأكد فرزين على تعزيز مختلف جوانب الرقابة في الشبكة المصرفية، وقال: يجب تشكيل طبقات رقابية داخل البنوك ويجب أن تبدأ الرقابة على البنوك من عصر البنوك. بمعنى آخر، يجب أن تتمتع جميع عناصر كل بنك بإشراف فعال، ويجب أن يكون لكل عضو في مجلس الإدارة واجب إشرافي ويكون مسؤولاً أمام البنك المركزي.
النشاط التجاري للبنوك التجارية غير مقبول
وذكر المحافظ العام للبنك المركزي مسألة إدارة البنوك كأحد المشاكل الأخرى للشبكة المصرفية وأضاف: في هذا السياق لا يمكن وضع نسخة واحدة لجميع البنوك ويجب تحديد الشروط لكل بنك حسب اختصاصه. مجال العمل، وفي نفس الوقت فإن نشاط البنوك التجارية غير مقبول ويجب عليها الخروج من العمل عن طريق بيع الشركات.
واعتبر البنك المركزي ممثلا لحماية حقوق المودعين في الشبكة المصرفية وقال: بالإضافة إلى مراقبة البنوك، يجب على البنك المركزي أيضا أن يكون على علم بما يحدث في الشركات التابعة للبنوك، لأن الشركات والبنوك تنشأ بودائع الناس وهذه الأموال ملك للشعب.
وأضاف المحافظ العام للبنك المركزي: الإشراف على تعيين مديري وأعضاء مجالس إدارة الشركات التابعة للبنوك وتحديد حدود عدد الشركات التابعة لكل شركة، وكذلك مساءلة مدراء وأعضاء مجالس إدارة هذه الشركات. الشركات المشاركة في اللجنة تعتبر حوكمة الشركات من المسائل الأخرى التي يجب أن تأخذها دائرة الرقابة بعين الاعتبار عند مناقشة حوكمة البنوك.
مراقبة صارمة لاستخدام الاعتمادات المصرفية
واستمراراً لهذا اللقاء اعتبر الدكتور فرزين مراقبة استخدام الاعتمادات من الأولويات الأخرى لمراقبة البنوك لمتلقي التسهيلات وأضاف: لا توجد حالياً مراقبة متسقة لاستخدام البنوك ” الاعتمادات بحيث أنه في بعض الحالات يتم صرف التسهيلات المستلمة في غير غرض التسهيلات ويجب أن يكون الإشراف بحيث يتم صرف الأموال في النشاط الذي تم استلام التسهيل من أجله.
كما أشار رئيس البنك المركزي إلى إحصاءات نمو القطاعات الاقتصادية في الربع الأول من العام الحالي وقال: نمو القطاعات الاقتصادية في ربيع هذا العام كان نموا جيدا، بحيث نمو قطاع الإسكان فالقطاع الذي كان سلبيا 8% في ربيع العام الماضي، تحول إلى إيجابي هذا العام، حيث وصل إلى 2%، مما يدل على أن وضع إنتاج المساكن قد تحسن هذا العام.
وبين فرزين أن معدل النمو وصل إلى 4 بالمئة العام الماضي، وقال: إن معدل النمو هذا يعادل معدل النمو في العامين السابقين، وهذا يدل على أن هناك حاجة إلى وقود أعلى لتحقيق معدل نمو أعلى، وهذا يتطلب الاستثمار في البلاد. وبالإضافة إلى المصادر المصرفية، ينبغي أيضا النظر في الاستثمار الأجنبي وطرق التمويل الأخرى في سوق رأس المال.
وأعلن محافظ عام البنك المركزي أن معدل النمو الاقتصادي بدون النفط في الربع الأول من العام الجاري بلغ 5.2 بالمئة ومع النفط 6.2 بالمئة وأضاف: حقق القطاع النفطي معدل نمو بلغ نحو 16.5 بالمئة خلال هذه الفترة وهو ما الوضع جيد جداً وكان ومن المتوقع أن يستمر نفس الوضع في الصيف أيضاً مما يؤثر على عملية النمو.
وأعرب عن أمله في أن يكون النمو الاقتصادي في ظروف جيدة في فصل الصيف لأن قطاعات الصناعة والخدمات والزراعة كانت في حالة جيدة في الصيف.
وأضاف فرزين: في العام الماضي، وبسبب الحالة الجيدة للعملة، كان معدل نمو تكوين رأس المال إيجابياً لأول مرة، وهذا أدى إلى استمرار نمو القطاعات الاقتصادية، وهذا العام سيكون معدل نمو تكوين رأس المال إيجابي.
وقال محافظ البنك المركزي: على الشبكة المصرفية أن تحاول المساعدة في تكوين رأس المال من خلال تعزيز التمويل، لأن ذلك مهم لتحقيق معدل النمو المستقبلي وسيظل معدل النمو إيجابيا.