وفي حديث مع مراسل مهر، قال جعفر مختاري فر عن فوز منتخب إيران لكرة القدم على أنغولا: “قدم منتخب بلادنا أداءً جيدًا أمام أنغولا وتمكن من تحقيق فوز كبير، لكن دعونا لا ننسى أن أنغولا تحتل المركز 116″. في تصنيف الفيفا العالمي.” هذا الفريق، مثل غيره من المنافسين التحضيريين، لا يمكن أن يشكل اختبارا جديا لمنتخبنا الوطني.
وتابع: بالطبع فإن تجمع اللاعبين وتوصلهم إلى تنسيق تكتيكي كان أمرا جيدا لكرة القدم الوطنية. بالطبع، هذا الفوز لا ينبغي أن يخدعنا ويجعلنا فخورين، الفوز والخسارة في المباريات التحضيرية ليس مهماً جداً، حتى أمام الفرق التي لا تتمتع بمركز جيد، لكنها يمكن أن تساعد الجهاز الفني للوصول إلى أهدافه.
وأشار الخبير الكروي: لاعبونا قدموا أداء جيد بشكل عام في المباراتين أمام بلغاريا وأنجولا، لكن لا تزال هناك نقاط ضعف تحتاج إلى إصلاح من قبل الجهاز الفني، ستختفي نقاط الضعف هذه عندما يكون لاعبونا كتفًا بكتف مع فرق كبيرة و اللاعبين، وهنا يتم الكشف عن الكفاءات الحقيقية لمواطنينا.
وقال مختاري إن لدينا لاعبين رائعين يقدمون أداء استثنائيا في المنتخبات الأوروبية ويعتبرون مفيدين، لكن ليس كل لاعبينا الوطنيين يتمتعون بمثل هذه الظروف. لذلك، ومن أجل تحقيق التنسيق التكتيكي والجماعي والقضاء على نقاط الضعف، يجب أن نلعب مع الدول المالكة لكرة القدم حتى ندخل كأس أمم آسيا بقوة أكبر.
وأكد أن اليابان تمكنت من الفوز على الفريقين الكبيرين ألمانيا وتركيا بـ 8 أهداف في مباراتين، وقال: هذا إنذار خطير لكرة القدم لدينا ويظهر أن هدف اليابان يتجاوز آسيا وله الكثير في العالم. . . لذا، إذا أردنا مجاراة اليابان وبعض المنتخبات الآسيوية، فنحن بحاجة إلى تخطيط طويل المدى ومفصل لتعويض هذه الفجوة.
مختاري فر، في جزء آخر من حديثه عن أوضاع الاستقلال والهوامش التي نشأت في هذا الفريق، قال: الاستقلال كان في يوم من الأيام أفضل نادي في آسيا من حيث المرافق، لكنه الآن وقع في وضع لا يمكنه شراء لاعبين جدد وعليهم مواجهة الخصوم بما لديهم. .
وأكد الخبير الكروي: الاستقلال دائما ما يجذب الأفضل في موسم الانتقالات بالدوري، لكنه حاليا غير قادر على شراء ثلاثة لاعبين، وهذا يوضح ما فعلته الإدارة السيئة بالاستقلال. المديرون الذين ليسوا من كرة القدم فحسب، بل لا يعرفون أيضًا كيفية الإدارة ولم يصلوا إلا إلى كرسي إدارة الاستقلال بإيجارهم وجمع السيرة الذاتية لأنفسهم فقط. الشيء الوحيد الذي لا يعتقدونه هو نجاح الاستقلال، فالاستقلال يحتاج إلى مدير قادر، قادر، قادر على حل المشاكل باللباقة، وليس مجرد تقديم الوعود ولا حتى تنفيذ أحد وعوده.
وذكر أن الاستقلال يعاني من نقاط ضعف في عدة مراكز ويحتاج إلى شراء بعض اللاعبين من أجل إصلاح نقاط الضعف، مضيفا: بدلا من الظهور على شاشة التلفزيون وإجراء المقابلات وأخذ الفريق على الهامش، يجب على مدير الاستقلال أن ينفذ رغباته. المدرب الرئيسي وليس الاستقلال، يمكنه خوض الدوري وكأس الإقصاء بقوة أكبر، المشكلة لن تحل بإجراء المقابلات وإلقاء اللوم على الآخرين. الاستقلال يحتاج إلى التفاعل والتعاطف من أجل تجاوز هذه الأزمة والعقبات التي ظهرت لها في الآونة الأخيرة بسلام.
وفي النهاية أشار مختاري: الهدوء سيكون ضمانة نجاح الاستقلال، هذه الهوامش والخلافات القوية بين الجهاز الفني والإداري ستؤدي في النهاية إلى الإضرار بالفريق، وسيكون الدخان أكثر وضوحاً أمام جماهير الاستقلال. جماهير الاستقلال قلقة على مستقبل فريق شاهان وتقف إلى جانب الجهاز الفني واللاعبين حتى ينجح الفريق. لذلك، من الأفضل لمسؤولي الاستقلال وضع الخلافات جانباً وعدم التدخل في مهام المدرب ومحاولة القيام بواجباتهم حتى نشهد عودة السلام إلى معسكر الاستقلال بالوحدة والتعاطف.