مزاعم التلاعب بموقع Rotten Tomatoes
كتبت مجلة Vulture في مقال كاشف أن شركة إعلانات معينة تمكنت من التلاعب بتصنيف Rotten Tomatoes للأفلام عن طريق الدفع لها.
صحافة شارسو: بالنسبة لعشاق الأفلام الجادين، فإن أحد أفضل مؤشرات اهتمام النقاد بالفيلم هو تصنيف Rotten Tomatoes. يجمع هذا الموقع جميع آراء النقاد المشهورين في وسائل الإعلام الكبرى حول الفيلم ويمنحهم درجة ويضع أصوات الجمهور معها. وبالنظر إلى إمكانية التلاعب بتقييمات موقع imdb من قبل محبي ممثل أو فيلم معين، فإن الكثيرين يعتبرون أن نتيجة موقع Rotten Tomatoes عامل رئيسي في فهم نجاح الفيلم، خاصة بين النقاد.
ولكن الآن تناولت مجلة Vulture هذه القضية في مقال كاشف مفاده أن شركة إعلانات خاصة تمكنت من التلاعب بتقييم Rotten Tomatoes لأعمال الأفلام من خلال الدفع لها. ذكر فولشر في هذا المقال فيلم اسمه “Ophelia” بطولة ديزي ريدلي عام 2018، والذي حصل على درجة منخفضة 45% وتم تصنيفه على أنه “فاسد”، إلا أن هذه الشركة الإعلانية المسماة “Bunker 15” دفعت أموالا لنقاد من أعضاء هذه الشركة. أضافت Rotten Tomatoes ثمانية مراجعات إيجابية وبالتعاون مع محرري Rotten Tomatoes، إما أنهم لم يدخلوا مراجعات سلبية على الموقع أو جعلوه يبدو إيجابيًا. ونتيجة لهذه الجهود، تمكنت أوفيلا من الوصول إلى درجة 62% وحصلت على الختم الجديد بنسبة تجاوز ستين بالمائة. وبعد شهر من حصولها على هذا الختم، اشترت شركة IFC حق بث أوفيليا لأمريكا!
وقد نفى صناع الفيلم ومدير هذه الشركة الإعلانية وموقع Rotten Tomatoes هذه القصة. لكن بول شريدر تحدث إلى الكاتب في هذا المقال وقال: “إن نظام Rotten Tomatoes معيب تمامًا”. والجمهور أيضًا أغبى. “الشخص العادي لا يقرأ المراجعات كما اعتاد، ولهذا السبب أصبح موقع Rotten Tomatoes شيئًا يمكن للاستوديوهات التلاعب به.”
انتقد كوينتن تارانتينو مؤخرًا الجيل الجديد من النقاد في إحدى المقابلات، وقال: “لم أعد أعرف أحدًا بعد الآن! على سبيل المثال، يقولون إن مانولا دارجليس (ناقد نيويورك تايمز) ناقد جيد. لكن عندما أسأل ما هي أكثر ثلاثة أفلام محبوبة ومكروهة في السنوات الأخيرة؟ لا أحد يجيبني، لأنه لا يبدو أن الأمر مهم على الإطلاق!”
وسبق أن وصف مارتن سكورسيزي هذا الموقع بأنه كارثة على السينما وقال: “إن هذا الأسلوب في جمع النقد ينزل بصانع الفيلم إلى مستوى منتج محتوى ويجعل الجمهور عميلا غير مهتم يأتي للمشاهدة فقط”. وسبق أن أُعلن في الإحصائيات أن ثلث رواد السينما يتحققون من تقييم موقع Rotten Tomatoes قبل مشاهدة الفيلم.