إن مشروع الشرق الأوسط الأخضر مهم للغاية بالنسبة للمنطقة

بحسب وكالة موج علي سيلاجة رئيس للأنباء منظمة حماية البيئة وعلى هامش الاجتماع الدولي للتعامل مع العواصف الترابية والرملية التقى وتحدث مع أيمن بن سالم المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية بالمملكة العربية السعودية.
وفي هذا اللقاء اعتبر ممثل المملكة العربية السعودية أن تعاون إيران في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الأخضر الذي بادرت به المملكة العربية السعودية، مهم للغاية.
وفي بداية اللقاء قال سلاججة: إيران والسعودية لديهما الكثير من القواسم المشتركة مع بعضهما البعض، لكن للأسف الأعداء يريدون خلق مسافة بين هذين البلدين.
وأضاف: “من خلال العمل معًا، يمكننا خلق أيام جيدة للعالم الإسلامي، ونؤمن بأن قواعدنا المشتركة وديننا المشترك هما سبب سعادة الإنسان ولن يختفيا أبدًا”.
وذكر رئيس منظمة حماية البيئة أن إيران والسعودية على دراية بمسألة الغبار والعواصف المتعلقة بها، وقال: الشعب الإيراني على دراية كبيرة بهذه القضية، خاصة في بعض المناطق مثل سيستان وبلوشستان.
وأكد سيلاجي أنه يجب علينا الانفصال عن كل الأنظمة المزيفة في العالم والعمل معًا لحل المشاكل، وقال: إن مشاورات إيران الثنائية والمتعددة الأطراف والدولية أدت إلى تقارب في العالم، وتتمتع كل من إيران والمملكة العربية السعودية بخبرات بيئية قيمة و إمكانات مختلفة في مجال الحماية من البيئة.
وأشار سلاجغا إلى أن إيران تتمتع بالتنوع المناخي والخبرة الإدارية الجيدة إلى جانب الدول الأخرى في حماية البيئة والتعامل مع العواصف الترابية، وقال: بصرف النظر عن القضايا المتعلقة بالأرض في البحر، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين إيران والمملكة العربية السعودية. وينبغي أن نعمل جميعا معا لمنع تلوث البحر.
وفي استمرار للقاء أيمن بن سالم؛ شكر المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية السعودية الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كرم الضيافة وعقد القمة الدولية للتعامل مع العواصف الترابية وقال: ظن البعض أن العلاقة بين إيران والسعودية قد انقطعت، ولكنني شخصياً أعيش في مكة التي استضافت الحجاج الإيرانيين لسنوات عديدة، وجلست على نفس الطاولة وتحدثت معهم، وأعتقد أن علاقاتنا مع إيران لم تنقطع أبداً.
وتابع أيمن بن سالم: لقد ربطت العلاقات الإسلامية القوية بين البلدين إيران والسعودية معًا، ونحن نتطلع إلى المزيد من العلاقات لخلق مستقبل أفضل للبلدين.
وأضاف: في المناقشة الفنية حول العواصف الترابية، فإن السعودية منطقة صحراوية، لكنها تتأثر أيضًا بغبار الدول المجاورة، وهذا يوضح أنه يجب التحرك الدولي لحل هذه المشكلة.
وأشار المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية السعودي: لدينا مشاريع متنوعة في مجال البيئة يمكن أن تشمل دول الجوار، وهذا واجبنا الإسلامي، ونتطلع إلى تعاون إقليمي لحل المشاكل الناجمة عن الغبار الناعم، ونحن على استعداد لمشاركة إنجازاتنا وتجاربنا، المشاركة دون استثناء.
وقال: نظراً لأهمية البيئة، بادر محمد بن سلمان إلى مشروعين كبيرين، بما في ذلك المشروع الأخضر ومشروع الشرق الأوسط الأخضر، وطلب من الدول الأخرى المشاركة في هذا المشروع، لذا فإن تعاون إيران معنا في هذا الصدد مهم جداً. إنه أمر مهم.
وأشار أيمن بن سالم إلى إنشاء مركز إقليمي للأرصاد الجوية في السعودية، وقال: يضم هذا المركز ثلاثة مراكز إقليمية فرعية للأرصاد الجوية لمكافحة العواصف والإنذار المبكر، والمركز الإقليمي للتنبؤ بالتغيرات المناخية، ومركز التخطيط الإقليمي للتنبؤ بالسحب. .
وذكر أن المركز الإقليمي للتعامل مع الأعاصير في السعودية يعمل بكامل طاقته، وقال: يتم في هذا المركز إجراء الأبحاث العلمية وتحديد مصادر الغبار وأسباب تنامي هذه الظاهرة، ونشاط هذا المركز. وقد تمت الموافقة عليه من قبل المنظمات الدولية، وحاليا تتوفر إمكانية التعاون بين البلدين من خلال هذا المركز، ونرحب بإيران لنقل الخبرات وتبادل المعرفة بين البلدين لنشهد الحد الأدنى من المشاكل في مجال البيئة في المنطقة. منطقة.