رياضاتكرة القدمكرة القدمرياضات

كرة القدم جزء من المقاومة الفلسطينية/ لن نستسلم


وبحسب مراسل مهر فإن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في كأس أمم آسيا تمكن من دخول مرحلة خروج المغلوب من بطولة كأس أمم آسيا لأول مرة في التاريخ بفوزه على هونغ كونغ وتعادله مع الإمارات ضمن مجموعة ضمت إيران. الإمارات وهونج كونج.

ويشارك المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في هذه البطولة في الوقت الذي يتعرض فيه هذا البلد لهجمات شديدة من قبل الجيش الصهيوني، وكرة القدم هي إحدى أفراح شعب هذا البلد هذه الأيام.

وفي حديث لموقع “الجزيرة” الإخباري، تحدث “جبريل الرجوب” رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن وضع هذا الفريق في هذه البطولة.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن مفهوم كرة القدم في عيون أهل غزة: نحن أسرة كرة القدم الفلسطينية نؤمن بأن هذه الرياضة يمكن أن تكون أداة جيدة لكشف معاناة الشعب الفلسطيني وإبراز إصراره والالتزام بتحقيق أهدافهم. إن نجاح المنتخب الوطني في ظل هذا الوضع الرهيب حيث يتم دفن الآلاف من الأشخاص وسط الدمار والجرائم والإبادة الجماعية يجعل لاعبينا يحاولون تحقيق شيء ذي قيمة لشعبهم. إن التأهل إلى مرحلة الإقصاء في كأس أمم آسيا يعد إنجازا كبيرا ورسالة أمل للشعب الفلسطيني.

وعن الصعوبات التي يواجهها الفريق في التدريب والاستعداد لهذه البطولة، قال: لم تكن مهمة سهلة على الإطلاق. لدينا لاعبون جيدون جدًا في فلسطين ولا يمكنهم الانضمام إلى فرق أخرى. لكننا لن نستسلم أبدا. وفي الضفة الغربية يحاولون خنق الجميع. يريدون أن يغادر الجميع، لكننا هناك وسنبقى. وعلى الرغم من الفجوة التي أحدثها نظام الاحتلال بين فلسطين وغزة، فإننا متحدون. ومن بين الفرق الرياضية، يعتبر فريق كرة القدم هو الفريق الوحيد النشط في الوقت الحالي، لذلك نحاول إبقاء جميع اللاعبين خارج فلسطين لمحاولة التأهل إلى كأس العالم 2026 والمشاركة في فعاليات أخرى مثل هذه. ولهذا الغرض، سنسافر إلى جنوب أفريقيا لعقد اجتماع تحضيري مع الفريق الوطني لكرة القدم في هذا البلد بمناسبة ذكرى نيلسون مانديلا. وليس أمامنا سوى الاستمرار وعدم الاستسلام. لن نترك بلادنا. نحن لا نغادر المنزل.

وعن الدعم الذي يمكن أن يقدمه الفيفا لهذا الفريق، قال “جبريل الرجوب”: هناك سياسة مزدوجة. يجب على FIFA واللجنة الأولمبية الدولية (IOC) اتباع معيار واحد وسياسة واحدة. ويقيم الاتحاد الصهيوني لكرة القدم مباريات الدوري الرسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعد انتهاكا واضحا لأنظمة الفيفا والميثاق الأولمبي. ثانياً، لم أسمع قط عن منظمة رياضية في إسرائيل تعتدي على اللاعبين وتدمرهم وتقتلهم [فلسطینی] انتقد حكومتك. ونحن نواصل الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا لاتباع مبادئهما. آمل أن يفهم المجتمع الدولي، سواء الرياضي أو المدني، أن الوقت قد حان لمعاقبة هذا النظام بالبطاقة الحمراء. وليس لهم الحق في حرمان الآخرين من حقوقهم بينما هم أنفسهم يتمتعون بهذه الحقوق.

وعن تأثيرات هجمات النظام الصهيوني على غزة على تركيز لاعبي البلاد، قال: هناك بالتأكيد هذا التأثير. تخيل لاعبًا من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الأقارب في غزة. هذه مأساة مؤلمة. لكن الاستسلام ليس جزءًا من خطتنا. كلنا عقليا وجسديا [از این جنگ] لقد تأثرنا، لكن يجب أن نواصل كفاحنا.

وعن مستقبل لاعبي المنتخب بعد انتهاء بطولة أمم آسيا، قال: “نحن شعب فلسطين، وحالنا ومصيرنا مثل غيرنا من أبناء هذا البلد”. نعود إلى المنزل ونلتقي بعائلاتنا ونحاول مرة أخرى الذهاب إلى مكان آخر للتدريب والسباق. التمرين جزء من مقاومتنا. الرياضة جزء من واجبنا الوطني تجاه الشعب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى