الثقافية والفنيةراديو وتلفزيونراديو وتلفزيونالثقافية والفنية

لماذا يريدون حذف كلمة “نصيحة” من مجلس وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي؟


وبحسب المراسل الفني لوكالة أنباء فارس، شارك محمد مهدي إسماعيلي، مساء يوم 30 أغسطس/آب، في برنامج حواري إخباري تلفزيوني خاص وقدم تقريراً عن حالة الثقافة والفن وأعلن عن أخبار جديدة من هذه الوزارة.

ولعل من الأخبار المثيرة التي خرجت من فمه تغيير اسم وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي. وقال الإسماعيلي: «في البرنامج السابع كان هناك نقاش للمضي بهذا العمل للأمام. رحب بالأصدقاء في البرلمان. أساسنا هو اختيار اسم مع أصدقاء البرلمان وبناء على مشروع القانون السابع، مع تلك النظرة الثورية الطويلة وبيان الخطوة الثانية وبما يتوافق مع وجهات النظر الجديدة في مجال الإدارة الثقافية. في رأيي، سيكون تغييراً مهماً إذا تم وضع التوجهات والأحلام المهمة الضرورية للثقافة والفن في مقدمة العمل وتوجيه الأنشطة في هذا الاتجاه.

ما هو نوع النهج الذي سيتم اتباعه لاختيار الاسم وعلى أي أساس سيتم تطبيق التغييرات بناءً على الاسم الجديد، كان السؤال الذي طرح لأهل الثقافة والفن منذ الإعلان عن هذا الخبر.

والآن، وبعد أيام قليلة من هذا الحديث، كتب محمد سرشار الكاتب والمدير السابق لقناة بويا ونهال التلفزيونية، على صفحته الشخصية في الفضاء الافتراضي: “مقترحو الاسم الجديد “وزارة الثقافة والحضارة الإسلامية” “وينبغي أن نتساءل إذا كانت بقية الحضارات العظيمة (على سبيل المثال، بناء على نظرية هنتنغتون)، هل لديها وزارة غربية أو أرثوذكسية أو شرقية (اليابانية/الصينية/البوذية/الهندية) أو أمريكا اللاتينية أو الحضارة الأفريقية التي كان هؤلاء النبلاء تريد التفاف مثل هذا الإصدار بالنسبة لنا؟

من أين جاء اسم الوزارة؟

النقطة الأولى في مواجهة هذه الحادثة هي سؤال؛ من أين جاء اسم الوزارة؟ أو على حسب أي خصائص يتغير اسم الوزارة؟ بالتأكيد الجواب ليس سوى «يتم اختيار اسم الوزارة بحسب واجباتها ومهامها»، لكن ربما السؤال الأهم في هذا الوقت هو شروط وأسباب تغيير أسماء هذه المراكز.

للإجابة على هذا السؤال لا بد من النظر إلى تاريخ التغيرات في أسماء المؤسسات والمراكز الحكومية. ولعل من أشهرها تغيير اسم وزارة الرياضة إلى وزارة الرياضة والشباب؛ حيث تم إضافة كلمة “شباب” إلى اسم وزارة الرياضة. وكان سبب هذا التغيير في ذلك الوقت هو حل المنظمة الوطنية للشباب وطبعا منصب نائب الرئيس لشؤون الشباب ودمجه مع وزارة الرياضة، كما تغير تغيير مهام وزارة الرياضة أيضا اسم.

والآن، فيما يتعلق بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، يمكن القول إن اختيار اسم الإرشاد لهذه الوزارة يرتبط بمهامها الإشرافية. وحتى لو ألقيت نظرة على قسم الواجبات والسياسات في موقع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ستدرك الأهمية الإشرافية لهذه المجموعة، ولكن السؤال هنا هل حدث تغيير في هذا الجانب من العمل؟ واجبات التوجيه مما أدى إلى تغيير اسم هذه الوزارة؟

وهنا يتذكر الإعلاميون تأكيد وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي على إدراج لقب “وزارة الثقافة” و”وزير الثقافة” في الأخبار التي ترسلها هذه الوزارة ويفهمون الهدف من كل هذا التأكيد والتركيز على عنوان “وزارة الثقافة”؛ إزالة التوجيه!

هناك مسافة طويلة بين الاسم والفعل

ومن تغيير اسم مجموعة إلى تغيير وظيفتها، هناك طرق عديدة، وربما مجموعات غيرت وظيفتها دون تغيير اسمها، والعديد من المؤسسات التي غيرت اسمها لصرف الانتباه عن وظائفها.

ما لا يحتمل عن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي أو وزارة الثقافة والحضارة الإسلامية أو أي شيء آخر، ولا شك في صدق نوايا الوزير وزملائه، إلا إضافة قسم “الحضارة الإسلامية” إن تسمية وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ممارسة حضارية، ستصبح أحد متطلبات برامج هذه الوزارة؛ حادثة غير مرئية اليوم على الأقل في سلوك هذه الوزارة وليس لديها خطط لها.

هناك نقطة أخرى يجب الإشارة إليها حول قسم الحضارة الإسلامية في الاسم المقترح وهي المهام المماثلة لوزارة التراث الثقافي في هذا القسم. من المؤكد أن جزءًا من الحضارة الإسلامية يشتمل على مباني من بقايا تاريخ الإسلام؛ لذلك ربما يمكن الترحيب باسم وزارة التراث الثقافي والسياحة والحضارة الإسلامية أكثر.

وأخيراً، فإن وجود عبارة «الحضارة الإسلامية» في اسم الوزارة أشبه بتعميم خطابي منه بتحديد محور تنفيذي؛ لأن هناك أمثلة كثيرة للحضارة الإسلامية بحيث ينبغي اعتبار جمهورية إيران الإسلامية بأكملها جزءًا منها. ولعلنا بدلاً من تغيير الاسم حفاظاً على الحضارة، ينبغي أن نضيف الأسلمة إلى مهام ومهام وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، التي لها نفس الوظيفة.

نهاية الرسالة/




أقترح هذه المقالة للصفحة الأولى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى