اقتصاديةاقتصاديةالبنوك والتأمينالبنوك والتأمين

مزاد غير مسبوق للبنك المركزي في الخريف


ويشير التقرير المنشور عن تنفيذ السياسة النقدية في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 1402هـ إلى عودة البنك المركزي إلى قبول 100% من طلب البنوك في السوق المفتوحة.

وتعتبر عملية السوق المفتوحة إحدى أدوات البنك المركزي لتحقيق سيطرة أكبر على الاقتصاد وكبح التضخم من خلال نقل السياسة النقدية للبنك المركزي إلى المجتمع. ويعمل ضخ الأموال في السوق المفتوحة كمصدر جديد لتوفير السيولة التي تحتاجها البنوك، وبنفس الطريقة يتم توفير جزء من الطلب على الموارد المالية للبنوك في هذه العملية.

وتؤدي هذه العملية إلى تقليل ضغط الطلب في سوق ما بين البنوك، وبنفس الطريقة ينخفض ​​سعر الفائدة بين البنوك، والذي يتحدد بشكل عائم من خلال التقاء العرض والطلب بين البنوك.

سعر الفائدة بين البنوك، هو الهدف المتوسط ​​للبنك المركزي

في الوقت الحالي، يعتقد بعض الاقتصاديين أنه إذا تم تحديد سعر الفائدة بين البنوك كهدف وسيط، فإن أسعار الفائدة الأخرى في الاقتصاد سوف تتكيف مع سعر الفائدة في السوق بين البنوك. وبالمثل، يستخدم البنك المركزي الإيراني عمليات السوق المفتوحة للسيطرة على تقلبات أسعار الفائدة لعدة سنوات.

عودة السياسة النقدية إلى اتفاق 100%

يتم نشر تقرير تنفيذ السياسة النقدية أو عملية السوق المفتوحة أسبوعيا من قبل البنك المركزي. ويشير هذا التقرير في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر 1402 إلى عودة البنك المركزي إلى سياسته السابقة فيما يتعلق بالاستجابة لطلب البنوك في السوق المفتوحة.

وفي منتصف شهر يونيو من العام الجاري، أعلن البنك المركزي أنه سيبني سياسته النقدية على عرض 100% من طلب البنوك في السوق المفتوحة، حتى ينحسر ضغط الطلب في سوق الإنتربنك ومشكلة سيولة البنوك. يتم حل النقص. واستمرت هذه العملية حتى منتصف الصيف، لكن فجأة تراجعت حدة ضخ الأموال في السوق المفتوحة، ولم تتمكن البنوك، التي تعرضت لصدمة مفاجئة بسبب قرار البنك المركزي، من الحصول على مواردها من السوق المفتوحة. بالإضافة إلى هذه المشكلة، كان سعر الفائدة بين البنوك يعاني من قفزة كبيرة في هذا الوقت.

وبعد هذه الفترة، قام البنك المركزي مرة أخرى بزيادة تدريجية في حجم ضخ الأموال في السوق المفتوحة للحد من التهاب سوق ما بين البنوك وسعر الفائدة. واستمرت هذه العملية حتى قام البنك المركزي في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر 1402 بضخ أموال في هذا السوق تعادل قيمة جميع الأوامر المقبولة في السوق المفتوحة، في إجراء مماثل لشهر يونيو.

نتائج تنفيذ السياسة النقدية الاسبوع الماضي

وبنفس الطريقة، تظهر تقارير البنك المركزي أنه تم تخصيص حوالي 135 هيمات من المال الأسبوع الماضي لـ 20 بنكاً في السوق المفتوحة، بالإضافة إلى ذلك، اقترض أحد البنوك حوالي 1 هيمات من البنك المركزي على أساس الائتمان المنتظم. الفرق بين الائتمان العادي والتمويل من السوق المفتوحة هو أنه في الائتمان العادي يبلغ سعر الفائدة 24% ويتراوح أجل الاستحقاق بين يوم ويومين، في حين أن سعر فائدة السوق المفتوحة 23% ويصل أجل الاستحقاق إلى 7 أيام.

وتشير الدراسات إلى أن هذا الحجم من ضخ الائتمان في السوق المفتوحة لم يسبق له مثيل منذ بداية صيف هذا العام، وربما تم ذلك بهدف الحد من العجز الحاد في السيولة لدى البنوك بعد سبتمبر 1402.

140209061

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى